ازمة الخبر تنتهي بمقتل اثنين من عناصر المجموعة المسلحة وعدد من الرهائن قبل تحريرهم

تاريخ النشر: 30 مايو 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

قتل مسلحون يشتبه في انتمائهم للقاعدة عددا من الرهائن الذين كانوا يحتجزونهم في مجمع سكني في الخبر بعد ان اقتحم الكوماندوس السعودي المجمع في عملية انتهت بتحرير معظم الرهائن ومقتل اثنين واعتقال 7 من المسلحين الذين قتلوا 16 شخصا في هجمات على مجمعات يقطنها اجانب في المدينة. 

وقالت مصادر أمنية ان المسلحين قتلوا بعض الرهائن خلال عملية الاقتحام التي نفذتها قوات الكوماندوس صباح اليوم الاحد. 

وقال مسؤول في الشرطة للصحافيين عقب عملية اقتحام نفذتها قوة كوماندوس تم انزالها على سطح مجمع الواحة الضخم بواسطة مروحية "أطلق سراح معظم الرهائن. أجلي سبعة الى فندق والاخرون مازالوا مع قوات الامن استعدادا لاجلائهم." 

وكان مسؤول في الشرطة في وقت سابق ان القوات السعودية أنهت في نفس اليوم عمليتها الرامية الى تحرير الرهائن واعتقال او قتل محتجزيهم. وقال المسؤول "العملية انتهت." 

وذكرت محطة فوكس نيوز التلفزيونية نقلا عن الامير بندر بن سلطان سفير السعودية لدى الولايات المتحدة أن رجال الكوماندوس السعوديين أفرجوا عن سبع رهائن أميركيين. 

ونقلت وكالة انباء رويترز عن مصادر سعودية قولها ان قوات الامن اعتقلت سبعة مسلحين يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة، في مجمع الواحة بعد عملية اقتحام كانت ارجئت اكثر من مرة خشية على ارواح نحو 50 رهينة اجنبي كانت المجموعة قد احتحزتهم منذ صباح السبت.  

واوضحت المصادر ان المعتقلين هم قائد المجموعة المسلحة وسبعة من افرادها، في حين لا يزال اخران "قيد المطاردة للاعتقال" بحسب مسؤول امني اعلن لاحقا ان هذين قد تم قتلهما.  

وتبادلت قوات الامن إطلاق النار مع المسلحين في وقت سابق من صباح اليوم الاحد.  

وقال شهود إن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والخفيفة نشبت بين الجانبين فيما وقفت سيارات الإسعاف والإطفاء على أهبة الاستعداد بالخارج. وسمع دوي انفجار قنبلة وإطلاق نار في المكان في وقت سابق.  

وأفادت الأنباء بأنه يجري إجلاء سكان المباني في مجمع الواحة السكني الضخم.  

وقالت مصادر سعودية إن تقنيات حديثة استخدمت لمعرفة تحركات المسلحين الذين تردد انهم كانوا اربعة.  

وشوهدت عائلات يتم إجلاؤها على متن عربات مدرعة وسيارات إسعاف.  

كما شوهد أيضا حوالي 200 من عناصر وحدات قوات البحرية الخاصة ينضمون إلى قوات أخرى تحاصر المبنى. 

وقالت مصادر أمنية سعودية إن المسلحين يحتجزون ما بين 45 و60 رهينة من الأجانب بينهم إيطاليون وأميركيون. 

وقالت مصادر أمنية سعودية إن بين قتلى هجمات السبت تسعة مدنيين على الأقل، بينهم سبعة أجانب، إضافة إلى سبعة من أفراد قوات الأمن السعودية.  

وذكرت أن القتلى هم أميركي وبريطاني ومصري وفلبينيان وهندي وباكستاني ومدنيان سعوديان.  

وبدأ الهجوم السبت عندما أستهدف رجال مسلحون مجمع أبيكورب الذي يضم مقر شركة بتروليم انفستمنت فضلا عن مقر سكني للعاملين بها.  

ووفقا لشهود عيان وصل أربعة مهاجمين يرتدون زيا عسكريا إلى البوابة وسألوا عن مكان إقامة العاملين بالشركة.  

وعندما حاول اثنان من حرس الامن اعتراض طريقهم أطلقوا النار عليهما فأردوهما قتيلين.  

وأصابت رصاصات طائشة خزان وقود حيث احترقت أربع حافلات مدارس عند وصولها إلى البوابة من المجمع السكني وأضرمت فيها النيران. وتمكن ثلاثة من التلاميذ والسائق من الفرار من السيارة المحترقة ولكن طفلا مصريا عمره عشرة أعوام قتل في الحادث.  

وأفادت تقارير صحفية بأن موظفين احدهما بريطاني و الاخر فلبيني تصادف وجودهما في المنطقة تعرضا لزخات الرصاص.  

وأمطر المهاجمون مركز الشركة النفطية بوابل من طلقات الرصاص مما أسفر عن مقتل أميركي وفلبيني وباكستاني.  

وذكر شهود عيان إنهم شاهدوا ثلاثة رجال ملامحهم غربية ملقون على الارض ومغطون بورق الصحف. وذكرت تقارير أخرى أن المهاجمين سحبوا جثة أحد الضحايا على طول طريق الدمام الخبر لمسافة كيلومترين قبل إلقاءها بالقرب من أحد الجسور.  

وعقب المواجهة بالرصاص بين المتشددين وقوات الامن التي قتل خلالها رجل هندي اقتحم المسلحون مجمع الواحة واحتجزوا 50 رهينة.  

وأعلن بيان منسوب إلى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب "سرية القدس" وزع بالبريد الإلكتروني ونشر على موقع ساحات على الإنترنت، مسؤوليته عن الهجوم. 

وجاء الهجوم بعد يومين من إعلان عبد العزيز المقرن زعيم تنظيم القاعدة المفترض في السعودية خطة معركة لحرب المدن في المملكة. 

السعودية تتعهد بسحق المتشددين 

وقد تعهد الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي عهد السعودية السبت بسحق المتشددين الذين يستهدفون الاضرار باقتصاد الممكلة بعد هجوم الخبر. 

وفي تصريحات بثتها وكالة الانباء السعودية قال ولي العهد "أما الفئة الضالة .. هؤلاء اليوم في الشرقية قتلوا حوالي عشرة أنفار من سعوديين وأجانب وغيرهم .. والتجأوا الان في مجمع والان هم محاصرون .. ماذا يريدون غير الدمار والفساد وزعزعة الامن .. والامن ان شاء الله سيفرض عليهم وعلى غيرهم غصبا." 

واضاف الامير عبد الله "يتعذرون بأنهم لا يريدون الاجانب .. الاجانب ولله الحمد يأتون هنا لخدمة الوطن ونحن الذين دعيناهم وهم شرعا في الذمة.. لكن أولئك يريدون أن يشوشون على اقتصادكم وعلى الاجنبي لكي لايأتي."—(البوابة)—(مصادر متعددة)