كشفت مصادر مطلعة، النقاب عن السر الذي يقف وراء اختفاء فتى اردني يبلغ من العمر 15 عاما عن منزل ذويه لمدة يومين، في منطقة سحاب جنوب العاصمة عمان.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من العثور على الفتى الذي غاب عن منزله منذ صباح السبت وحتى صباح الاثنين، في منزل أحد أصدقائه الذي تعرف عليه عبر لعبة "فري فاير" الإلكترونية عبر الإنترنت.
وبحسب المصادر، تم العثور على الفتى في منطقة البادية الجنوبية التي تبعد نحو 150 كيلومترًا عن منطقة سحاب، وكان في منزل صديق له.
ويُشتبه أنه قام بالتواصل مع صديقه من خلال لعبة "فري فاير"، وقرر البقاء في منزله لمدة يومين دون إبلاغ أحد عن مكانه.
وذكر عم الفتى، أن الفتى قد غادر المنزل في الساعة السابعة صباحًا لحضور امتحان مدرسي في مدرسته، وفوجئت عائلته بعد ذلك بأنه قد أخذ مبلغًا قدره 10 دنانير من والدته وحمل هاتفه معه قبل أن يترك المنزل، ومن ثم انقطع الاتصال به.
وبعد العثور على الفتى، أكد عمه لـموقع "عمون"، أنه لم يتعرض لأي سوء، بل كان في طريقه إلى منزل صديقه الذي يبلغ من العمر 16 عاما، وتعرف عليه عبر لعبة الفيديو
ووفقًا للمصدر الأمني، أفاد أن الفتى المفقود وصديقه أنهما شاهدا ما تم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن اختفائه، كما رأت عائلة صديقه هذه المنشورات قبل أن تتواصل مع السلطات الأمنية ويتم إعادة الفتى إلى منزله.
وأشار المصدر إلى أن تداول خبر اختفاء الفتى أثار قلق الفتى نفسه وصديقه، بالإضافة إلى قلق عائلة صديقه، قبل أن يتم الإبلاغ عن وجوده لدى صديقه.
وصرح المصدر بأن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها في الأردن، مؤكدا أن مديرية الأمن العام تتعامل مع عدة بلاغات تفيد بفقدان فتيان في هذا العمر، وتتضح لاحقًا أنهم ذهبوا إلى موقع ما بسبب لعبة إلكترونية.
ويعكس هذا التصريح حجم المشكلة التي تواجهها الأجهزة الأمنية فيما يتعلق بفقدان الشباب في سن المراهقة والذهاب إلى أماكن غير معلومة بسبب الانخراط المفرط في ألعاب الفيديو.
ويؤكد خبراء ضرورة أهمية زيادة الوعي والتوعية بين الشباب وأولياء الأمور حول مخاطر الإنغماس الزائد في هذه الألعاب وضرورة إنشاء بيئة آمنة للعب الإلكتروني