اعلنت الامم المتحدة ان متمردين من منطقة غرب السودان التي تعج بالاضطرابات اختطفوا 16 من العاملين في منظمات إغاثة والامم المتحدة لكنهم سيطلقون سراحهم على الارجح صباح الاحد.
ويعد جيش تحرير السودان احدى جماعتي التمرد الرئيسيتين في الاقليم النائي الواقع على الحدود مع تشاد حيث تتصارع قبائل العرب الرحل مع تجمعات المزارعين الافارقة على الموارد الضئيلة.
وقال المصدر التابع للامم المتحدة ان ميناوي أبلغهم أن جيش تحرير السودان احتجز
الموظفين لحمايتهم بعد أن ضلوا طريقهم داخل منطقة يسيطر عليها المتمردون كما أن
الجيش اشتبه أيضا في أن أحد الموظفين المحليين ربما كان يعمل لحساب الحكومة.
وتابع المصدر "لكننا أقنعناه بضرورة اطلاق سراحهم" مضيفا أن حلول الليل والظلام
حالا دون اطلاق المتمردين سراح العاملين قبل طلوع النهار.
وأردف المصدر قائلا ان من المتوقع أن يطلق المتمردون سراح العاملين صباح الاحد.
وفي وقت سابق قال نجيب الخير عبد الوهاب وزير الدولة السوداني للشئون الخارجية
ان 16 فردا يعملون لحساب الامم المتحدة اختطفوا في دارفور.
وأضاف للصحفيين أن الحكومة السودانية تدين متمردي دارفور وأن هذا لا يتفق وروح
الاتفاق الذي وقعته الحكومة والمتمردون لتوفير ضمانات لاولئك العاملين لحساب الامم
المتحدة والمنظمات غير الحكومية الاخرى. وأعرب عن اعتقاده بأن ذلك سيمثل تصعيدا
خطيرا.
وتقول الامم المتحدة ان القتال في دارفور التي تشهد تمردا منذ سنة شرد نحو مليون
شخص وقال مسؤولون ان الصراع تسبب في واحدة من أسوأ الكوارث الانسانية على
مستوى العالم.
بينما تشير وكالة الامم المتحدة لشؤون اللاجئين الى أن الكثيرين من بين 158 الف
لاجيء يقيمون في مخيمات ايواء بجمهورية تشاد المجاورة يواجهون خطر التعرض
لهجمات من جانب الميليشيات فضلا عن تفشي الامراض وسوء التغذية.