اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مقابلة مع قناة فرانس 24 الاربعاء ان تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% هو "حق" لايران و"ليس خطوة باتجاه القنبلة" الذرية.
وقال احمدي نجاد ان "التخصيب بنسبة 20% هو حق لنا بحسب القانون الدولي (...) هناك اكاذيب بشأن برنامجنا (النووي). تخصيب اليورانيوم ليس خطوة باتجاه القنبلة" الذرية.
واضاف انه كان يتعين على القوى الكبرى والوكالة الدولية للطاقة الذرية "ان تزود ايران باليورانيوم المخصب بنسبة 20%، لكنها لم تفعل".
وتابع الرئيس الايراني انه بعد امتناع هذه الدول والوكالة الذرية عن تزويد ايران بهذا اليورانيوم الذي يستخدم كوقود نووي لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران، قررت الجمهورية الاسلامية في 2009 "المضي قدما" عبر انتاج هذا الوقود بنفسها بغرض تشغيل مفاعل الابحاث المتخصص بانتاج نظائر مشعة لمرضى السرطان.
واكد احمدي نجاد انه "اذا كانت (الدول) الاخرى لا تريدنا ان نستفيد من كامل حقوقنا فعليها ان تشرح السبب، وعليها ان تبلغنا بما هي مستعدة لتقديمه لنا بالمقابل".
وبدأت ايران انتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20% بعد فشل المفاوضات بينها وبين دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين والمانيا) والرامية لتزويد الجمهورية الاسلامية بالوقود اللازم لتشغيل مفاعل الابحاث في طهران.
وتخصيب اليورانيوم هو في صلب الخلاف القائم منذ سنوات بين ايران وقسم من الاسرة الدولية الذي يخشى ان تكون طهران تسعى لاقتناء السلاح النووي رغم نفيها المستمر لذلك.
وعند تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% يصبح بالامكان استخدامه لانتاج الوقود للمنشات المدنية، لكن اذا ارتفع التخصيب الى 90% فيصبح عندها بالامكان استخدامه لغايات عسكرية.
وتواصل ايران عمليات التخصيب رغم الضغوط الدولية وصدور ستة قرارات دولية بحقها تضمنت اربعة منها عقوبات.