احتواء تركي ناعم لجمعيات سياسية وانسانية عربية

تاريخ النشر: 17 ديسمبر 2022 - 02:32 GMT
التسلل التركي بدأ من خلال المؤسسات الانسانية
التسلل التركي بدأ من خلال المؤسسات الانسانية

بطريقة الحوار الناعم، والعزف على الروابط التاريخية، ولاستجرار المواقف وتكييفها بما يتوازى مع المصالح الاستراتيجية، تعمل الحكومة التركية بشكل سري وخفي على التواصل مع مؤسسات وجمعيات عربية واسيوية تعنى بالعمق العرقي على وجه الخصوص، لاستمالتها وتبنى مواقفها في مسعى تركي للتأثير على مواقف الدول المحتضنة لتلك الجمعيات.

التسلل التركي بدأ من خلال المؤسسات الانسانية حيث الهلال الأحمر التركي اطنان من الملابس مستغلا فترات الاعياد الاسلامية الى بعض الدول خاصة التي تحتضن لاجئين ، ثم انتقل الى استغلال فصل الشتاء وتقديم المدافئ والاغطية للفقراء ، ونسق مع جمعيات ومؤسسات خيرية وانسانية منها نسائية واخرى تعنى بالاطفال في كل بلد كخطوة اولى لتبيان طريقه القادمة .

التحول الى المؤسسات السياسية انطلق فيما بعد، عملت تركيا على التغلغل في مؤسسات مقدسية تعمل للحفاظ على التراث والارث الاسلامي والعربي في مواجهة التهويد ، الى ان تطورت الامور في محاولة للسيطرة على القرار المقدسي والتنافس مع دول عربية تعنى تاريخيا في الحفاظ على القدس وعروبتها وديانتها.
وفي هذا السياق حذرت مصادر اردنية من تأثير السلطات التركية على بعض المؤسسات والجمعيات الخيرية والانسانية المعنية بالاقليات خاصة تلك التي تنتظر انتخابات واعادة هيكلة او حتى تلك التي تحت التأسيس، حيث تدعم تركيا من خلال تواصلها بشكل خفي مع تيارات وشخصيات لها ميول وتاييد للسياسة التركية لتبنى مواقفها ودعمها، في الوقت الذي تؤكد المصادر ان ذلك يعد تدخل غير مباشر في الشان الداخلي الاردني ومحاولة للـتاثير على القرار السياسي ، لينعكس على سياسة الحياد وخطوط الوسطية التي تتخذها عمان وصاحب القرار في البلاد ازاء العديد من القضايا الدولية والاقليمية.


 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن