طالب مشاركون في ندوة عقدت بالعاصمة البريطانية لندن تحت عنوان "الحوار حول مستقبل العمل الوطني في سوريا"، برفع حالة الطوارئ وبناء دولة تعددية تقوم على التداول السلمي للسلطة.
واكد المشاركون في الندوة في بيان صدر امس ان "المعارضة الشريفة ترفض الاستقواء على الوطن بالاجنبي".
وبحسب البيان، الذي اوردت مقتطفات منه صحيفة "السفير" فقد التقت أطياف من القوى الوطنية السورية بدعوة من لجنة الميثاق الوطني يومي السبت والاحد الماضيين، وهو الاجتماع الثاني من نوعه بعد الاجتماع الاول الذي عقد في آب /اغسطس2002. وضم الاجتماع عددا من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين والمعارضين اليساريين والليبراليين.
وطالب البيان بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والافراج عن المعتقلين في احداث القامشلي وفتح تحقيقات نزيهة ومعاقبة المسؤولين عن القتل والتدمير. وادان البيان اشكال الظلم الواقعة على الاكراد والتي من بينها حق الجنسية، وطالبوا بحلول في الاطار الوطني. كما اكدوا على وحدة المجتمع السوري واللحمة بين ابنائه وعلى الاخوة العربية الكردية.
واكد البيان ضرورة رفع حالة الطوارئ وإلغاء القوانين والمحاكم الاستثنائية، والمساواة بين المواطنين واحترام حقوق الانسان. وشدد على السعي لبناء سوريا الحديثة ديموقراطية تعددية تقوم على المؤسسات والتداول السلمي للسلطة. وطالب بإلغاء القانون رقم 49 لسنة 1980 القاضي بإعدام كل من ينتمي الى جماعة الاخوان المسلمين بوصفه قانونا جائرا.
وفي حين اكد المجتمعون على ضرورة تطوير آليات التعاون بين اطياف المعارضة السورية لتحقيق الاهداف الوطنية بما في ذلك التعاون السياسي والاعلامي لخدمة الاهداف المشتركة، اكدوا في البيان انه تقديرا منهم للظرف الدولي والاقليمي الذي تمر به المنطقة، وحرصا على وحدة الوطن وسلامة اراضيه ومستقبله السياسي والحضاري، يؤكدون ان المعارضة الوطنية الشريفة هي التي تعتمد على قوتها الذاتية في بناء وطن الغد وترفض الاستقواء على الوطن بالاجنبي في جميع الظروف—(البوابة)—(مصادر متعددة)
