يعقد مجلس الامن الدولي والجامعة العربية نقاشات عاجلة اليوم الثلاثاء، لبحث حملة التدمير الاسرائيلية للمنازل في رفح. وتاتي هذه النقاشات فيما ادان تقرير لمنظمة العفو الدولية الدولة عمليات الهدم التي تقوم بها قوات الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، واعتبرها "جريمة حرب".
وافادت مصادر دبلوماسية في الامم المتحدة ان مجلس الامن سيجتمع مساء الثلاثاء، لبحث الطلب الذي قدمته المجموعة العربية عقب الادانة لقيام اسرائيل بهدم نحو 200 منزل في المخيم الاسبوع الماضي، وهو الامر الذي رفع الى اكثر من 11 الفا، عدد الفلسطينيين الذين اصبحوا دون مأوى منذ عام 2000.
وقال الجيش الاسرائيلي انه يعتزم هدم مئات من المنازل في رفح بهدف توسيع الشريط الحدودي بينها ومصر من اجل تعزيز مراقبته لمنع تهريب الاسلحة.
وفي رسالة الى السفير الباكستاني، منير اكرام، الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية لمجلس الامن، طلب السفير اليمني عبدالله الصايدي، الرئيس الحالي للمجموعة العربية في الامم المتحدة، اتخاذ "اجراءات ضرورية" ضد اسرائيل بسبب انتهاكاتها للقانون الدولي.
ودعا أمين عام الأمم المتحدة، كوفي أنان، إسرائيل الاثنين، إلى وقف هدم المنازل في رفح واعتبر ذلك منافيًا للقانون الدولي ويمنع من موظفي الأمم المتحدة القيام بعملهم.
وأعرب أنان عن قلقه الشديد من هدم منازل الفلسطينيين وقال إن هذا يسبب لهم الكثير من المتاعب والألم.
كما اعلنت وزارة الخارجية الأميركية الاثنين، أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تزويدها بمعلومات إضافية حول العملية العسكرية المزمع تنفيذها في رفح.
واعلنت الجامعة العربية انها ستعقد اجتماعا عاجلا على مستوى السفراء، لبحث الاجتياح الاسرائيلي لرفح وحملة هدم المنازل فيه.
ومن جهتها، حذرت منظمة العفو الدولية إسرائيل من أن هدم المنازل على نطاق واسع هو بمثابة "جريمة حرب".
وقالت المنظمة المعنية بحقوق الانسان في تقريرها الذي يقع في 65 صفحة ان معظم عمليات هدم المباني هي اجراءات "عقابية" ضد مدنيين ابرياء، وترقى الى جرائم حرب.
كما اتهمت المنظمة اسرائيل بتدمير أكثر من ثلاثة الاف منزل فلسطيني منذ ان بدأت الانتفاضة الفلسطينية قبل ثلاثة أعوام ونصف العام وطالبت الجيش الاسرائيلي بالتوقف عن هدم منازل المدنيين.
ودعت في تقريرها الجيش الاسرائيلي إلي وقف عمليات هدم المباني الفلسطينية "دون ضرورة عسكرية مؤكدة".
واعتبر التقرير ان "عمليات هدم المنازل تنفذ عادة دون انذار وغالبا أثناء الليل حيث يجري طرد شاغليها عنوة دون ان تتاح لهم أي فسحة من الوقت لجمع متعلقاتهم."
وفي ردها على التقرير قالت وزارة الخارجية الاسرائيلية ان الجيش يهدم فقط المباني الفلسطينية التي يستخدمها النشطاء لاطلاق النار على الجنود أو اخفاء انفاق لتهريب الأسلحة. وألقت الوزارة باللوم على النشطاء في استخدام منازل مدنية كستار لهجماتهم.
وقالت الوزارة "عندما يطلق الارهابيون النار من داخل مبان مدنية أو يفجرون عبوات ناسفة على جانب الطريق من على الاشجار أو من الحقول فان الضرورة العسكرية تفرض هدم تلك المواقع".—(البوابة)—(مصادر متعددة)