إيران.. عشرات القتلى والجرحى في سجن "إيفين"

تاريخ النشر: 16 أكتوبر 2022 - 10:13 GMT
حريق في سجن إيفين
حريق في سجن إيفين الإيراني

قتل 4 سجناء، وأصيب 61 آخرين، جراء الحريق الذي اندلع في سجن إيفين الإيراني، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية.

وحملت الولايات المتحدة، اليوم الأحد، طهران المسؤولية عن سلامة مواطنيها المحتجزين في "إيفين"، عقب أحداث الشغب والإضرابات التي شهدها السجن، السبت، والذي يحتجز فيه العديد من المعتقلين السياسيين ومزدوجي الجنسية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس في تغريدة، إن واشنطن تتابع بشكل عاجل التقارير عن الحادث، وقال: "تتحمل إيران المسؤولية الكاملة عن سلامة مواطنينا المحتجزين بدون وجه حق والذين يجب إطلاق سراحهم فورا"

وتضاربت الأنباء حول أسباب الحريق، الذي قالت قنوات معارضة، أنه بسبب احتجاجات في محيط السجن، بينما تحدث المدعي العام عن نزاع بين السجناء، وبأن الحريق لا علاقة له بأحداث الشغب الأخيرة التي شهدتها إيران.

وقال شهود عيان، أمس السبت، إن السجن شهد إطلاق أجسام خارجية أو قنابل صوتية من الخارج، خلال أحداث الشغب بين السجناء واندلاع الحريق، مؤكدين سماع صوت انفجارات أعقبت الحريق.

 وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) نقلا عن مصدر أمني وصفته بالرفيع، حدوث اضطرابات ومواجهات في القسم الخاص باعتقال سجناء جنائيين في سجن إيفين بطهران، مما استدعى تدخل مسؤولي السجن ومواجهتهم.

وأضاف المصدر أن السجناء أضرموا النار في مستودع للملابس مما أدى إلى احتراقه، بيد أن المصدر أكد أن الأوضاع في السجن باتت تحت السيطرة، وأن الهدوء عاد إليه بالكامل، وأشار إلى أن سيارات الإطفاء عملت على إطفاء النيران.

القائمة السوداء

ويضم السجن في الغالب محتجزين يواجهون تهما أمنية، ومنهم إيرانيون مزدوجو الجنسية. ولطالما انتقدت جماعات حقوقية غربية السجن كما أدرجته الحكومة الأميركية على قائمة سوداء في عام 2018 بسبب ما يشهده من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وكان سيامك نمازي، وهو أميركي إيراني مسجون في إيران منذ ما يقرب من سبع سنوات بتهم تتعلق بالتجسس، قد عاد إلى إيفين يوم الأربعاء بعد أن سُمح له بالخروج لفترة وجيزة، حسبما قال محاميه.

مواطنون أميركيون

من بين المواطنين الأمريكيين الآخرين المحتجزين في إيفين خبير البيئة مراد طهباز، الذي يحمل الجنسية البريطانية أيضا، ورجل الأعمال عماد شرقي، وذلك وفقا للمحامي الحقوقي سعيد دهقان.

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش سلطات السجن باستخدام التهديد بالتعذيب والسجن إلى أجل غير مسمى لإخضاع النزلاء وكذلك إجراء استجوابات طويلة معهم وحرمانهم من الرعاية الطبية.

يشار إلى أن الاضطرابات في سجن إيفين حدثت وسط احتجاجات مستمرة منذ قرابة شهر في جميع أنحاء إيران فجرتها وفاة أميني، وهي شابة تبلغ من العمر 22 عاما من الأقلية الكردية في إيران، في 16 سبتمبر في أثناء احتجازها لارتداء "ملابس غير لائقة".