أعلنت ايران الخميس، أنها اطلقت الى الفضاء ثلاثة أقمار صناعية بحثية دفعة واحدة، وذلك بالتزامن مع المحادثات الجارية مع القوى الغربية في فيينا حول برنامجها النووي.
وقال المتحدث بالشؤون الفضائية في وزارة الدفاع الإيرانية أحمد حسيني ان بلاده ”أطلقت ثلاثة أقمار صناعية بحثية إلى الفضاء دفعة واحدة إلى ارتفاع 470 كيلومترا عن سطح الأرض باستخدام صاروخ سيمرغ“.
وأكد المتحدث أن أداء مكونات القاعدة الفضائية والمراحل التشغيلية لحامل الأقمار الصناعية "سيمرغ" تمت بنجاح وتحققت الأهداف البحثية المستهدفة في عملية الإطلاق هذه.
وكانت وكالة ”أسوشيتد برس“ كشفت في وقت سابق من الشهر الجاري عن أن إيران كانت تستعد لإطلاق قمر صناعي بالتوازي مع محادثات فيينا المتعلقة بالاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية“.
فيما قالت الوكالة الرسمية الإيرانية ”إيرنا“ إن أربعة أقمار صناعية إيرانية على وشك الإطلاق.
وأضافت أسوشيتد برس، نقلا عن صور الأقمار الصناعية لأنشطة قاعدة الإمام الخميني الفضائية الواقعة جنوب شرق طهران، ”أن إيران مستعدة ،على ما يبدو، لإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء“.
وتقع قاعدة الإمام الخميني الفضائية في صحراء محافظة سمنان، على بعد 240 كليو مترا جنوب شرق طهران.
ويضيف التقرير أن ”ناهيد 1“ و ”ناهيد 2“ هما ،أيضا، من بين الأقمار الصناعية الجاهزة التي يجب أن تكون على استعداد للإطلاق.
قدرات صاروخية تثير مخاوف الغرب
وبحسب مسؤولين إيرانيين، أطلِق القمر الصناعي ظفر 1 إلى الفضاء في فبراير/ شباط من العام الماضي، لكنه لم يتمكن من الدوران حول الأرض بسرعة معقولة، وفشلت العملية، وقد استخدمت إيران صاروخ سيمرغ لإطلاق القمر الصناعي.
اطلاق 3 شحنات بحثية للفضاء عبر حامل الاقمار الصناعية "سيمرغ" https://t.co/W9koIEiViX pic.twitter.com/68sfFQWRyt
— وكالة أنباء فارس (@arabicfarsnews) December 30, 2021
وتقول الولايات المتحدة ودول غربية إن برنامج إطلاق القمر الصناعي الإيراني يتعارض مع قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إيران إلى الامتناع عن أي نشاط للصواريخ الباليستية ذات القدرة النووية.
وفي الأشهر الأخيرة، تحدث مسؤولون في الحكومة الإيرانية عن الحاجة إلى تطوير أسرع لبرامج الفضاء، بما في ذلك وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عيسى زارع بور، الذي قال في الـ8 من ديسمبر/كانون الأول، إن ”هناك طرقا مختصرة لتحقيق أهداف عظيمة ويجب علينا تحقيقها“.
ويواصل الحرس الثوري الإيراني تنفيذ برنامج مواز في هذا المجال، إذ أرسل قمرا صناعيّا إلى المدار العام الماضي.
وكان الحرس الثوري أعلن مطلع شهر مايو من العام الماضي أن صاروخ ”قاصد“ قد نقل القمر الصناعي ”نور“ العسكري من ”صحراء إيران الوسطى“ إلى ”مدار أرضي بطول 425 كيلومترا“.
