شرعت "اسرائيل" في مشروع بناء جديد على طول ما يسمى بـ"خط ألفا"، الذي يفصل مرتفعات الجولان التي تحتلها "إسرائيل" عن الأراضي السورية، حيث بدأت قوات الاحتلال، بمدّ طريق على طول الحدود مباشرة.
ووفقا لوكالة "أسوشييتد برس"، فقد أظهرت صور الأقمار الصناعية الحديثة، التي قامت الوكالة بتحليلها، وجود أعمال بناء فعلي، بما يشمل وضع أسفلت جديد على طول الخط الحدودي.
وأكدت الأمم المتحدة لوكالة "أسوشييتد برس"، أن قوات الاحتلال، دخلت المنطقة منزوعة السلاح، مما يعد انتهاكا للاتفاقيات الموقعة لوقف إطلاق النار بين الطرفين.
ويعزز هذا الانتهاك المخاوف من تفاقم التوترات في المنطقة، خاصة في ظل التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على عدة جبهات.

توسع على عدة جبهات
يأتي هذا البناء بعد أن انتهى الجيش الإسرائيلي من إنشاء طرق جديدة، وما يبدو أنها منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل، وسط التصعيد العسكري الأخير هناك.
ولم تقتصر التحركات الإسرائيلية على الجولان وغزة، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي في هدم قرى لبنانية على الحدود، وشهدت المنطقة إطلاق نار استهدف قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
منطقة "خط ألفا" تحت المراقبة
رغم هذه التحركات، لم تسجل اشتباكات كبيرة على طول "خط ألفا" حتى الآن، وهي المنطقة التي تعد منزوعة السلاح وتقوم فيها قوات حفظ السلام الأممية بتسيير دوريات منذ عام 1974 بموجب اتفاقية فك الاشتباك بين "إسرائيل" وسورية.
ومع ذلك، يعكس المشروع الإسرائيلي الحالي احتمالاً لتغيير الوضع الراهن، ما يثير قلق الجهات الدولية حول التبعات المحتملة على الاستقرار الإقليمي.
مراقبة دولية وتحذيرات أممية
تراقب الأمم المتحدة الأوضاع عن كثب، مشددة على ضرورة الالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار، ومعتبرة دخول إسرائيل إلى المنطقة منزوعة السلاح خرقاً واضحاً لهذه الاتفاقيات.
وتزداد المخاوف من أن يؤدي هذا التحرك إلى تصعيد جديد، خصوصاً مع التوترات السائدة في المنطقة.
يشار إلى أن خط "ألفا" حددته الأمم المتحدة لتشكيل منطقة عازلة بين سوريا والجولان، ومنذ ذلك الحين، باتت هذه المنطقة نقطة توتر متكررة، لا سيما في فترات التصعيد الإقليمي.