أُدخل ارئيس البرازيل السابق جايير بولسونارو مستشفى في ولاية اورلاندو الاميركية جراء "انسداد معوي"، فيما تلقى خلفه لويس إيناسيو لولا دا سيلفا دعوة لزيارة البيت الابيض من نظيره الاميركي جو بايد الذي اكد دعم واشنطن الديمقراطية في البرازيل".
واكد بولسونارو عبر تويتر وانستغرام نبأ ادخاله الى المستشفى الاثنين، جراء تعرضه "لانسداد جديد" في الامعاء.
ونشر الرئيس اليميني المتطرّف السابق صورة لنفسه على سرير المستشفى، وارفقها بعبارات شكر لانصاره على صلواتهم ودعواتهم له بالشفاء.
ومنذ نجاته باعجوبة من الموت بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها عام 2018، وقام رجل "مختل" خلالها بطعنه في البطن، يعاني بولسونارو مضاعفات صحية خصوصا في الجهاز الهضمي والامعاء.
وكانت زوجته ميشيل اعلنت في وقت سابق الاثنين عن ادخاله الى المستشفى، وذلك بعد يوم من اقتحام انصاره مقرات رئيسية في البرازل، من بينها القصر الرئاسي والبرلمان والمحكمة العليا، احتجاجا على خسارته انتخابات الرئاسة الاخيرة بفارق بسيط امام لولا.
وانتظر بولسونارو اكثر من ست ساعات حتى ينشر تصريحا ادان فيه اقتحام تلك المقرات، ومدافعا عن نفسه ازاء اتهامات له بانه حرض انصاره على القيام بذلك.
وتوجه الرئيس البرازيلي السابق الى الولايات المتحدة قبيل تنصيب لولا في اليوم الاول من العام الحالي، وذلك حتى لا يسلم الاخير الوشاح الرئاسي كما جرت عليه التقاليد.
بايدن يهاتف لولا
وفي الغضون، أجرى الرئيس جو بايدن اتصالا هاتفيا مع لولا الاثنين، اكد خلاله دعم واشنطن "الراسخ" للديمقراطية في البرازيل، كما وجه اليه دعوة لزيارة البيت الابيض مطلع الشهر المقبل، بحسب ما اعلنه بيان للبيت الابيض.
وقال البيان ان الرئيس البرازيلي قَبِل الدعوة، مضيفا ان الزعيمين اكدا تطلعهما للعمل معا للتصدي للتحديات التي تواجه بلديهما، وخصوصا على صعيد التنمية الاقتصادية والتغير المناخي والامن والسلم.
وكانت حشود من انصار بولسونارو اقتحمت البرلمان والمحكمة العليا والقصر الرئاسي في العاصمة برازيليا، احتجاجا على خسارته امام لولا في الانتخابات التي اجريت قبل اكثر من شهرين.
ولم تلبث ان طردت قوات الأمن المحتجين المتطرفين من المقرات التي عاثوا فيها تخريبا وتدميرا، واستعادت السيطرة عليها تماما، ثم قامت بتفكيك خيام اقاموها واعتقلت عددا منهم.
واعادت المشاهد المصورة لعملية الاقتحام الى الاذهان هوم انصار الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب على مبنى مبنى الكابيتول في واشنطن عقب خسارته الانتخابات امام جو بايدن قبل عامين.
