هدد الاتحاد الاوروبي الاحد، بفرض عقوبات جديدة ضد بيلاروس في حال موافقتها على استقبال أسلحة نووية روسية على أراضيها.
وقال مسؤول السياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل ان الاتحاد "مستعد للرد بفرض عقوبات جديدة" ضد بيلاروس في حال استقبالها اسلحة نووية روسية.
واضاف بوريل ان بيلاروس، المحاذية لروسيا وأوكرانيا وبولندا وليتواني، الا تزال قادرة على وقف هذه الخطوة التي من شأنها ان تشكل تصعيدا غير مسؤول وتهديدا لأمن الاتحاد الأوروبي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن السبت انه اتفق مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو على ان تنشر موسكو اسلحة نووية تكتيكية في بلاده، مضيفا انه تم تجهيز عشر طائرات بحيث تكون جاهزة لاستخدام تلك الاسلحة.
واعتبر بوتين ان هذه الخطوة ليست امرا غير مسبوق، حيث ان الولايات المتحدة تنشر منذ عقود مثل هذه الاسلحة على أراضي حلفائها في اوروبا وغيرها.
ويشير الرئيس الروسي بذلك الى تخزين واشنطن أسلحة نووية تكتيكية في إيطاليا وهولندا وبلجيكا وألمانيا وتركيا. ومثل هذا النوع من الاسلحة أقل قوة مقارنة بالاسلحة النووية الاستراتيجية. ومع ذلك فهي ذات تاثيرات مدمرة لا يمكن التكهن بها على المدى البعيد.
كما لفت بوتين الى نية بريطانيا تزويد اوكرانيا ذخائر باليورانيوم المستنفد، متوعدا باستخدام اسلحة مماثلة.
بيلاروس "رهينة نووية"
وقالت واشنطن الاحد، انه ليس لديها اي مؤشرات على قيام روسيا بنقل اسلحة نووية الى بيلاروس.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي ان بلاده ليس لديها أي مؤشر الى ان بوتين نفذ ما أعلنه او الى نقل أي اسلحة من هذا النوع الى بيلاروس.
وكان مسؤولون روس وجهوا تهديدات صريحة واخرى مبطنة باستخدام أسلحة نووية ضد أوكرانيا في حال طرأ تصعيد في النزاع يهدد الاراضي الروسية.
والاحد، دعت كييف إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لمواجهة ما وصفته بـ"الابتزاز النووي" الروسي، كما طالبت مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي بتهديد بيلاروس باوخم العواقب في حال استقبلت اسلحة نووية روسية على اراضيها.
وكتب أوليكسي دانيلوف الأمين العام لمجلس الأمن الأوكراني في تغريدة معتبرا ان الكرملين بهذه الخطوة سيكون على وشك ان يحتجز بيلاروس "رهينة نووية"، وبما يفضي الى"زعزعة استقرار هذا البلد".
وكان بوتين والرئيس الصيني شي جينبينغ اكدا خلال زيارة الاخير الى موسكورفضهما اي حرب نووية، معتبرين ان الجميع سيكون خاسراً في اي مواجهة من هذا النوع.
والشهر الماضي اعلنت موسكو انها ستعلق مشاركتها في معاهدة نيو ستارت للحد من التسلح النووي والمبرمة بينها وواشنطن، وهو ما قوبل بادانات دولية.