هاجمت المانيا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس، متهمة إياه بشن “حرب صليبية” ضد الغرب، فيما توعد الاتحاد الأوروبي بتدمير جيشه في حال استخدم الاسلحة النووية ضد أوكرانيا.
وقال المستشار الألماني أولاف شولتس في فيديو مسجل أثناء مشاركته في قمة “الحوكمة المتطورة” المنعقدة في برلين، إن الحرب الروسية “ليست فقط حول أوكرانيا، لكنهم (بوتين ومساعدوه) يعتبرون الحرب ضد أوكرانيا جزءا من حرب صليبية أكبر”.
وأكد شولتس ان “هذه حرب صليبية ضد الديمقراطية الليبرالية، وضد النظام الدولي القائم على القواعد وضد الحرية والتقدم.. وضد أسلوب حياتنا، وضد ما يسميه بوتين الغرب الجماعي”.
ووجهت روسيا موجة ضربات صاروخية ضد أوكرانيا، في أعقاب تفجير جسر كيرتش الذي يربط بين روسيا وشبه جزيرة القرم، السبت الماضي.
”تدمير” الجيش الروسي
الى ذلك، قال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الخميس، إن أي هجوم نووي ضد أوكرانيا سيكون له رد عسكري قوي يتم فيه “تدمير” الجيش الروسي.
وأوضح بوريل في كلمة خلال مشاركته في افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، أن “الرد على أي هجوم نووي ضد أوكرانيا لن يكون نوويا، ولكنه سيدمر الجيش الروسي”.
وأضاف ان “بوتين صرح بأنه لا يمزح في مسألة استخدام النووي ضد أوكرانيا، بوتين لا يتجرأ أن يمزح ويخادع في هذا الخصوص، بل على العكس فإن الدول الداعمة لأوكرانيا لا تمزح، فالرد سيكون حاسما في حال استخدام موسكو النووي ضد كييف”.
وفي 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، وجّه الرئيس بوتين تهديدا “مستترا” باستخدام الأسلحة النووية، وأعلن تعبئة جنود الاحتياط بعد تقدم ميداني حققه الجيش الأوكراني.
وتشن روسيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي، هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.
