قال وزير الخارجية القطري الأحد للصحفيين إن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر سيحضر القمة السنوية لزعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست التي تعقد في الكويت في الخامس والسادس من ديسمبر كانون الأول الجاري برغم الخلاف الدبلوماسي العميق داخل المجلس.
وثارت شكوك بشأن قمة العام الحالي بسبب تصدع العلاقات بين السعودية والبحرين والإمارات من جانب وقطر من جانب آخر.
وبدأت الأزمة في يونيو حزيران الماضي وتركزت على اتهامات وجهتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر بدعم الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة.
وتقول الدوحة إن البلدان الأربعة تحاول إجبارها على تبني السياسات الخارجية التي تنتهجها.
ومن جانبه، اكد وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الاحد استعداد بلاده لاستضافة القمة الخليجية السنوية ال 38 لدول مجلس التعاون الخليجي رغم الازمة التي تهز المنطقة منذ ستة اشهر.
وقال الوزير في تصريحات صحافية ان الكويت "تفتح قلبها وذراعيها لاستقبال القادة (الخليجيين) يومي الثلاثاء والأربعاء".
واضاف ان اجتماعا لوزراء خارجية الدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي سيعقد الاثنين في الكويت تمهيدا للقمة.
وتشهد المنطقة منذ الخامس من حزيران/يونيو ازمة اثر قطع السعودية ومصر والامارات والبحرين علاقاتها الدبلوماسية مع قطر وفرض حظر عليها بتهمة دعم مجموعات اسلامية متطرفة، الامر الذي تنفيه الدوحة. كما اتهمت الدول المقاطعة قطر بالتقارب مع ايران الخصم الاقليمي للسعودية.
وتعتبر الدوحة ان خصومها يسعون الى وضع سياستها الخارجية "تحت وصايتهم". وتستمر منذ ذلك الحين حالة من التوتر الدبلوماسي الشديد بين اطراف الازمة.
ويضم مجلس التعاون الخليجي الذي تاسس في 1981، السعودية والامارات والكويت وسلطنة عمان وقطر والبحرين.
ونأت الكويت وسلطنة عمان بنفسيهما من النزاع وحاولتا مرارا التوسط لانهائه.
والخميس، وجهت الكويت دعوة إلى قطر لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي. وتسلمت الدوحة الدعوة الكويتية، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.
وقالت الوكالة إن أمير قطر تسلم رسالة خطية من أمير الكويت، تتضمن دعوة للمشاركة في الدورة 38 للمجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأضافت أن الرسالة سلمها سفير دولة الكويت لدى قطر حفيظ العجمي خلال استقبال أمير قطر له.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني، أفادت وكالة الأنباء الكويتية أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تلقى رسالة شفهية من أمير قطر، نقلها شقيقه.
وأشارت إلى أن الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، الممثل الشخصي لأمير قطر، والشيخ جوعان بن حمد آل ثاني وصلا إلى الكويت. وأضافت أن جاسم بن حمد آل ثاني حمل رسالة شفوية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني إلى الشيخ صباح.
وتلعب الكويت دور الوسيط في أزمة قطر . وتقدمت دول الرباعية بقائمة مطالب إلى الدوحة، شملت 13 بندا، ولكن الأخيرة رفضت تنفيذها.
