البوابة - عقدت وزارة الخزانة الأميركية في بيروت، أمس الاثنين، اجتماعات مع عدة مسؤولين للحديث حول "خروقات" النظام المالي الذي من خلاله تتم عملية تمرير أموال غير شرعية لحزب الله".
شدد الوفد الأميركي على ضرورة الشروع بإصلاحات مالية عاجلة لوقف ما يُسمّى باقتصاد الكاش الذي يستفيد منه حزب الله من أجل إعادة ترميم بنيته التحتية".
تهريب ملايين الدولارات لحزب الله
حذّر الوفد من تداعيات التأخّر في تنفيذ الإصلاحات المالية المطلوبة على الاستقرار المالي والاقتصادي في لبنان".
وقال الوفد إن "ملايين الدولارات وصلت إلى حزب الله في الفترة الأخيرة بطريقة غير شرعية، مستفيداً من اقتصاد الكاش".
مهلة 60 يوما
حدد الوفد مهلة 60 يوماً لتنفيذ مطالب عدة تبدأ بخطة حصر السلاح بيد الدولة ولا تنتهي بضبط الـ cash economy وإجراء إصلاحات مالية مطلوبة".
وأشار الوفد أيضاً إلى "أن قانون إعادة هيكلة المصارف الذي أقرّه مجلس النواب منذ مدة غير كافٍ ولا يرقى للمستوى المطلوب، إذ إن ثقة المواطنين بالمصارف على حالها، ما يعني استمرار اقتصاد الكاش".
لبنان سيُترك وحيداً
إلى ذلك، ألمح الوفد الأميركي أمام من التقاهم إلى أنه "إذا لم يقدم لبنان على خطوات أساسية وفعّالة خلال فترة الستين يوماً، فسيُترك وحيداً لمواجهة أزماته المتلاحقة، لاسيما أن ما قامت به السلطات اللبنانية طيلة فترة العشرة أشهر الماضية يبقى في إطار الأقوال والوعود لا أكثر".
"القرض الحسن"
وأوضح الوفد الأميركي خلال لقاءاته إلى ملف "القرض الحسن" المعروف بأنه البنك المركزي لحزب الله، والذي لا يزال يُقدّم لزبائنه قروضاً مالية مقابل رهن ذهب".
ويذكر أن الوفد نائب ضم مساعد الرئيس الأميركي لشؤون مكافحة الإرهاب الدكتور سيباستيان غوركا، ووكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية جون هيرلي، ورئيس هيئة أركان الاستخبارات الإرهابية والمالية بيل باريت، ونائب مساعد وزير شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سبينسر هورويتز، فضلاً عن مستشار وكيل الوزارة مايكل رومايس، ومدير شؤون الشرق الأوسط ـ مكتب تمويل الإرهاب والجرائم المالية (TFFC) دانيال جاكسون، ومديرة مكافحة الإرهاب– والتهديدات في مجلس الأمن القومي (مكتب مدير الاستخبارات الوطنية) نانسي دحدوح، بالإضافة إلى مدير تمويل التهديدات في مجلس الأمن القومي ماكس فان أميرونغن، والمساعد الخاص للرئيس ونائب مدير مكافحة الإرهاب في مجلس الأمن القومي رودي عطالله.
المصدر: وكالات