مثل 5 أشخاص أمام محكمة في جنوب أفريقيا أمس، بتهمة "أكل لحوم البشر"، بعد القبض عليهم في منطقة ريفية قبل أسبوع بعدما سلّم أحدهم نفسه إلى مركز أمني، وحددت المحكمة 28 من سبتمبر المقبل موعدًا لإصدار الحكم بحسب "أ.ف.ب"، لم تحدد قوات الأمن هوية الضحايا، وتنتظر الشرطة إجراء فحص الحمض النووي.
واعترف المتهم للمحققين قائلًا: "لقد تعبت من أكل لحوم البشر"، وبهذه الاعترافات تم القبض على باقي المتهمين، وأعلن متحدث باسم الشرطة، أن الرجال الخمسة، سبق أن تقدّموا بطلب إطلاق سراحهم بكفالة، لكنهم تخلّوا عن هذا الطلب، وتم اتهامهم بالقتل والاشتراك في القتل وحيازة أعضاء بشرية، وكان الرجل الذي سلّم نفسه للمركز الأمني، يحمل حقيبة فيها أرجل وأيد بشرية، وقام بإرشاد المحققين إلى منزل فيه المزيد من اللحم البشري.
وأثارت هذه القضية المروّعة صدمة في مدينة إيسكورت الصغيرة الواقعة في الريف، ومخاوف حول الطب التقليدي والسحر المنتشرين هناك، وخصوصًا لأن أحد الموقوفين طبيب تقليدي وعرّاف.
ولا يوجد في قانون جنوب إفريقيا ما يجرّم أكل لحم البشر بشكل صريح، لكن مواد قانونية تجرّم تقطيع جثث الموتى وحيازة الأعضاء البشرية، جدير بالذكر أن آكِلي لحوم البشر ينتشرون في جميع أنحاء العالم، ولكن بدرجات مختلفة، وهناك العديد من الحالات المنفردة في بعض الدول.
أكلة لحوم البشر في إسبانيا
تمتاز الحضارة الإسبانية التي نعاصرها اليوم بالرقي والذوق، إلا أن ذلك ربما لا يعدو كونه حاضرا مزدهرا لماضٍ افتقر إلى أبسط مظاهر التحضر واحترام الآدمية، حيث كشفت دراسة حديثة أن قدماء الإسبان كانوا من آكلي لحوم البشر.
كشفت مجموعة من الباحثين في علم الأثريات عن دلائل تثبت أن قدماء الإسبان الذين عاشوا قبل 10 آلاف عام، أي في العصر الحجري المتوسط، اعتادوا أكل لحوم بعضهم البعض، وتوصل العلماء إلى تلك النتائج بعد دراسة أجروها في منطقة كهوف سانتا ميرا الواقعة جنوب مدينة فالينسيا، حسبما ذكر موقع "جامعة فالينسيا" الإسبانية.
وعثر الباحثون في تلك المنطقة على 30 عظمة بشرية وثلاثة جماجم يرجع تاريخها إلى فترة تتراوح ما بين 10200 - 9 آلاف عام قبل الميلاد، وبعد فحص وتحليل عينات من العظام استدل الباحثون على أن أصحاب تلك العظام تعرضوا لأحد أشكال أكل لحوم البشر.
وتبين من خلال الأبحاث، أن جثث أصحاب العظام المعثور عليها تعرضت للتقطيع بأدوات حجرية كما ظهر على العظام آثار لعضات بشرية شرسة، وتوقع الباحثون أن الجثث ذاتها تعرضت إلى درجات حرارة عالية ما يعني أن آكليها قاموا بطهيها أولًا.