ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، إلى أكثر من 28 ألف شخص، وسط مخاوف وتحذيرات أممية من أن الأرقام ستتضاعف خلال الفترة المقبلة.
وأعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال في بلاده إلى 24617، وذلك حتى مساء أمس السبت.
وأشار أقطاي، إلى إن فرق الإنقاذ ستواصل أعمال البحث والإنقاذ، مؤكدا عدم فقدان الامل في العثور على ناجين.
وقال نائب الرئيس التركي: "نعمل حاليا على إتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة احتمال انتشار الأوبئة".
تضاعف أعداد القتلى
من جانبه قال مارتن غريفيث، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، خلال زيارته مدينة كهرمان مرعش التركية، التي تعتبر مركز الزلزال الذي بلغت بقوة 7,8 درجات: "إنه من الصعب تقييم الحصيلة بدقة".
وأضاف غريفيث: "لنكشف حصيلة أرقام قتلى الزلزال، فإن علينا أن نرى ما هو تحت الأنقاض".
وأعرب غريفيث عن مخاوفه من تضاعف حصيلة أرقام القتلى، وقال: "إنني واثق من أنها ستتضاعف أو أكثر"، مشيرا إلى أنه لم يتم البدء فعليا في حصر أعداد القتلى.
وأوضح مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في فيديو نشره على حسابه في "تويتر"، أنه قريبا ستخلي فرق الإنقاذ المكلفة بعمليات البحث والإغاثة المكان، لتترك العمل للوكالات الإنسانية من أجل الإهتمام ورعاية الأشخاص المتضررين خلال الأشهر المقبلة.
26 مليون متضرر
وتسبب الزلزال المدمر، بسقوط 28191 قتيلا بينهم 24617 في تركيا، و3574 في سوريا المجاورة، كما شرد ما يصل إلى 5,3 ملايين شخص في سوريا وحدها، فيما تواصل طواقم وفرق الإنقاذ البحث بين الإنقاض، في ظرف مناخي قاس، في محاولة منها للعثور على ناجين آخرين.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية، نداء لجمع 42,8 مليون دولار لتمويل الحاجات العاجلة على الصعيد الصحي، مشيرة إلى أن عدد المتضررين من جراء الزلزال بلغ نحو 26 مليون شخص
