واشنطن تلغي تأشيرة سفير فنزويلا

تاريخ النشر: 30 ديسمبر 2010 - 07:48 GMT
ارشيف
ارشيف

قالت وزارة الخارجية الاميركية ان الولايات المتحدة ألغت تأشيرة السفير الفنزويلي ردا على رفض الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز للسفير الذي عينته واشنطن لبلاده والذي ينتقد حكومة كراكاس.

وتأتي هذه الخطوة التي أعلنت الاربعاء لتلهب التوتر الطويل بين واشنطن وتشافيز الذي يتبنى نهجا اشتراكيا ولا يتوانى عن انتقاد الولايات المتحدة لكنها على الارجح لن تؤثر على تجارة النفط بين البلدين وهي تجارة حيوية للطرفين.

ورفضت فنزويلا دخول لاري بالمر بعد أن اتهم الدبلوماسي الاميركي الحكومة الفنزويلية باقامة صلات وثيقة مع المتمردين في كولومبيا. كما زعم أيضا تراجع الاخلاقيات والاحترافية في القوات المسلحة الفنزويلية.

وقالت مصادر في وزارة الخارجية الاميركية ان إصرار كراكاس على عدم السماح لبالمر بتولي منصبه دفع الولايات المتحدة الى استبعاد السفير الفنزويلي برناردو الفاريس ايريرا عن طريق سحب تأشيرته.

وقال دبلوماسي غير أميركي في كراكاس "انها أمور سياسية كالعادة بين الاثنين لكنني لا اعتقد اننا على وشك أن نشهد أزمة نفط. كلاهما يريد استمرار تدفق الصادرات."

وتبيع فنزويلا العضو في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك والتي تمر بعامها الثاني من الكساد حوالي 1.2 مليون برميل من النفط ومنتجاته الى الولايات المتحدة. ويجعل ذلك فنزويلا خامس أكبر مصدر للنفط الى الولايات المتحدة بعد كندا والسعودية والمكسيك ونيجيريا.

وعلى الرغم من سعيها لتنويع محفظة صادراتها نحو دول تتوافق معها سياسيا مثل الصين لا تتحمل فنزويلا تبعة خفض صادرتها من النفط بشكل كبير الى الولايات المتحدة.

وسبق أن هدد الرئيس الفنزويلي بقطع الصادرات النفطية الى الولايات المتحدة لكنه لم ينفذ تهديده.

ومن شأن هذا الخلاف أيضا أن يزيد من غضب تشافيز من انتقاد الولايات المتحدة مؤخرا لتوسيع سلطاته في اصدار المراسيم الرئاسية لمدة 18 شهرا.

وصرح مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية بأن كراكاس هي التي تسببت في خطوة سحب التأشيرة من سفيرها في الولايات المتحدة.

وقال للصحفيين في رسالة الكترونية "قلنا انه ستكون هناك عواقب عندما ألغت الحكومة الفنزويلية موافقتها فيما يتعلق بمرشحنا لاري بالمر. لقد اتخذنا تصرفا ملائما ومتناسبا ومتبادلا."

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن