اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان ان اعمال العنف في قرغيزستان اسفرت عن "مئات القتلى" وذلك استنادا الى معلومات حصلت عليها من فرقها على الارض.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر كريستيان كاردون لوكالة فرانس برس ان "فرقنا على الارض لاحظت خلال زيارة براد (مستشفى) اوش (جنوب) وبرادات اخرى ان عدد القتلى يتجاوز الحصيلة الرسمية" التي ادلت بها وزارة الصحة القرغيزستانية، اي 170 قتيلا.
من جهتها، ابدت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة الثلاثاء خشيتها من تصاعد العنف في قرغيزستان، ما اجبر نحو 275 الف شخص على الفرار من منازلهم.
من جهة اخرى اتهمت الحكومة الانتقالية الثلاثاء نجل الرئيس المخلوع كرمان بك باكييف بدفع 10 ملايين دولار لتنظيم اعمال العنف.
وقال النائب الاول للرئيس بالوكالة المظ بك اتمباييف في مؤتمر صحافي "كل هذا جرى تنظيمه من قبل نجل الرئيس السابق، ماكسيم باكييف الذي انفق الكثير من ماله منذ نيسان/ابريل من اجل تمويل اعمال الشغب" في هذه الدولة الصغيرة الواقعة في اسيا الوسطى.
وفر الرئيس المخلوع من قرغيزستان بعد الانتفاضة الشعبية التي وقعت في نيسان/ابريل واسفرت عن مقتل 87 شخصا. ومنذ ذلك الحين، غرقت البلاد في عدة موجات عنف.
واوقفت السلطات البريطانية ماكسيم باكييف الملاحق من قبل الانتربول، فور وصوله الى بريطانيا على متن طائرة خاصة، بحسب ما اعلن الاثنين مسؤول قرغيزي.
وذكر اتمباييف ان السلطات القرغيزية ستبذل كل جهودها من اجل تسلم نجل الرئيس المخلوع.
واوضح "نأمل ان تسلمنا بريطانيا ماكسيم باكييف"، مضيفا "انه متورط بجرائم دولية مرتبطة بعمليات تبييض اموال".
وتطارد الحكومة الانتقالية في قرغيزستان ماكسيم باكييف الذي تشتبه في ارتباطه بعمليات فساد تتعلق بعقود نفطية مبرمة مع قاعدة جوية اميركية في قرغيزستان تعتبر اساسية بالنسبة للعمليات العسكرية في افغانستان
