كلينتون تدعو الهند الى الاضطلاع بدور قيادي في آسيا

تاريخ النشر: 20 يوليو 2011 - 03:23 GMT
وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون
وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون

دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الاربعاء الهند الى لعب دور قيادي في آسيا مركزة على "المصالح الاساسية" المشتركة للدولتين الديموقراطيتين الهندية والاميركية.
وتبذل الولايات المتحدة جهودا كبيرة من اجل تعميق العلاقات مع الهند التي تعتبرها قوة موازية لطموحات الصين الاستراتيجية والاقتصادية في آسيا.
وقالت كلينتون في تشيناي، مدراس سابقا (جنوب) التي تحولت الى مركز اقتصادي كبير ان "الهند لديها قدرات للتاثير ايجابا على مستقبل منطقة آسيا المحيط الهادي (...) اننا لا نشجع الهند فحسب على النظر الى الشرق بل على التحرك ايضا في الشرق".
وفيما تضاعف الولايات المتحدة التي تعتبر من "دول المحيط الهادي العظمى" الاتفاقات التجارية في المنطقة هنأت وزيرة خارجيتها الهند بالاتفاقات التي تستعد لابرامها خصوصا مع سنغافورة وماليزيا واليابان وكوريا الجنوبية.
ووقعت الهند والولايات المتحدة واليابان ايضا اتفاقا ثلاثيا.
واضافت كلينتون "كلما تاجرت بلداننا مع بعضها البعض ومع شركائها" فان "منطقة اسيا المحيط الهادي ستتحول الى منطقة مركزية في التجارية العالمية وستزيد مصلحتنا في استقرار وامن هذه المنطقة".
وتابعت ان على البلدين العمل سويا من اجل "هندسة اقليمية" لحل نزاعات المنطقة سلميا ودعم نموها.
كما دعت كلينتون عشية اجتماع بالي لجمعية دول جنوب شرق اسيا (اسيان) الذي سيعكف بشكل خاص على مناقشة طموحات بكين في بحر الجنوب، الى التعاون من اجل الامن البحري بين واشنطن ونيودلهي.
واعتبر مسؤول من مرافقي كلينتون ان هذا التعاون الذي ترى الولايات المتحدة انه من اولوياتها، ليس سوى في بدايته.
واضاف الدبلوماسي ان كلينتون شددت لدى القادة الهنود على ان تهتم بلادهم اكثر بالمؤسسات الاسيوية.
ولم تذكر الوزيرة الصين سوى مرة واحدة في خطابها الذي دام اربعين دقيقة في تشيناي، واقرت بان التعاون مع بكين تشوبه عراقيل واعربت عن رغبة الولايات المتحدة في ان تعترف الولايات المتحدة والصين والهند في ان مكافحة الارهاب يصب في مصلحتها.
وقد حاولت كلينتون الثلاثاء في نيودلهي طمأنة الهنود بشان الازمة الجارية شمال حدودهم في افغانستان.
وتخشى الهند من انعكاسات انسحاب القوات الاميركية من ذلك البلد في 2014 وتتخوف خصوصا من ان تستفيد منه جارتها وغريمتها باكستان الاسلامية.
وكررت كلينتون في تشيناي ان "الانسحاب لا يعني التراجع" مؤكدة ان على الهند ان تتمكن من التشجيع على "المصالحة" الافغانية شرط ان تتخلى طالبان عن العنف.
وفضلا عن ذلك عرضت كلينتون نظرتها -على المدى البعيد بطبيعة الحال- الى "طريق حرير جديدة" تنمي فيها كل من الهند وباكستان وافغانستان وبلدان اسيا الوسطى التجارة بين الحدود.
وقالت انه في الوقت الراهن، على باكستان ايضا ان تدعم "المصالحة" الافغانية باقناع المتمردين الاسلاميين بالانضمام الى التفاوض ومنع تنظيم القاعدة من التحرك على اراضيها.