أفادت صحيفة (ديلي تلغراف) الأربعاء أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يريد سحب قوت بلاده من أفغانستان في غضون أسابيع، وأثار بذلك جدلاً مع قادة الجيش البريطاني.
وقالت الصحيفة إن كاميرون، وبعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد قوات خاصة أميركية في باكستان قبل نحو أسبوعين، صار أكثر إصرارا على إنهاء مهمة القوات البريطانية في أفغانستان وأبلغ قادة الدفاع رغبته ببدء سحبها من هناك هذا الصيف، الموعد المقرر لبدء الولايات المتحدة خفض عدد قواتها هناك.
لكن القادة العسكريين البريطانيين حذّروا كاميرون من أن الخروج المبكر من أفغانستان يمكن أن يعرض للخطر مهمة مكافحة التمرد في هذا البلد، ويسمح لحركة طالبان باستعادة الأرض والتأييد الشعبي.
وأضافت الصحيفة إن القادة العسكريين وضعوا على مضض خططاً كحل وسط لسحب 450 جندياً من أصل 10 آلاف من أفغانستان، ويريد كاميرون الاتفاق على سحب القوات البريطانية من هناك مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما حين يزور لندن قبل نهاية الشهر الجاري.
وقالت إن انسحاب القوات البريطانية من أفغانستان يمكن أن يبدأ في وقت أقرب من تموز/ يوليو المقبل عندما يبدأ انسحاب القوات الأمريكية من هناك، لكن مصادر في الحكومة البريطانية أكدت أن مسؤولي الدفاع بقيادة رئيس الأركان الجنرال ديفيد ريتشاردز ما زالوا يقاومون دعوة كاميرون للتقليل من حجم الانتشار الحالي للقوات البريطانية في أفغانستان، وطلبوا منه عدم تخفيض كثافة القوات البريطانية في إقليم هلمند.
وأضافت الصحيفة إن مصدراً في الحكومة البريطانية أشار إلى أن قتل بن لادن زاد من استعجال كاميرون لإنهاء المهمة الأفغانية.
وينتشر في أفغانستان نحو 10 آلاف جندي بريطاني معظمهم في إقليم هلمند، قُتل منهم 364 جندياً منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001.