رؤساء دول افريقية يتداعون لانقاذ بحيرة تشاد

تاريخ النشر: 01 نوفمبر 2010 - 05:12 GMT
بحيرة تشاد
بحيرة تشاد

 

تعهد عدد من رؤساء الدول الافريقية والقادة السياسيين الاحد بالتحرك لانقاذ بحيرة تشاد المهددة بالجفاف، من خلال تبني عدد من الاقتراحات من بينها ادراج البحيرة على قائمة التراث الانساني، وذلك خلال مؤتمر عالمي عقد في نجامينا.
وقد شارك رؤساء خمس دول افريقية هي ليبيا والسنغال وافريقيا الوسطى وتشاد ونيجيريا، في ختام مؤتمر القمة العالمي الثامن للتنمية المستدامة تحت عنوان "انقذوا بحيرة تشاد" التي تعد خزان المياه في قلب افريقيا، والتي شهدت في العقود الماضية انحسارا خطيرا.
في العام 1960، كانت مساحة البحيرة تبلغ 25 الف كيلومتر مربع، اما اليوم فلا تزيد مساحتها عن ثمانية الاف كيلومتر مربع، حتى ان بعض التقديرات تشير الى مساحة لم تعد تتجاوز 2500 كيلومتر مربع.
وتعزو السلطات، كما عدد من الخبراء، هذا الانحسار في البحيرة الى الاحترار المناخي، فيما يتحدث آخرون عن اسباب عدة، لا سيما الاستغلال المفرط للبحيرة في عمليات الري او في تلبية حاجات المدن من المياه.
وقد أقر المشاركون من رؤساء دول وقادة سياسيين وخبراء عددا من الاجراءات "بالاجماع" بغية انقاذ البحيرة، على ما جاء في البيان الختامي الذي تلاه وزير البيئة التشادي حسن تيراب.
وعلق الرئيس التشادي قائلا "انها افضل الاقتراحات، وينبغي ان نوافق عليها بالاجماع"، ما اثار ترحيب المشاركين وتصفيقهم.
وتحدث المندوب العام للمؤتمر اميل ماليه عن الاقترحات، مشيرا أن الاقتراح الاول هو "إدراج بحيرة تشاد على قائمة التراث الانساني".
واضاف "اذا توصلنا الى ذلك، فسوف يتم تصحيح الظلم الواقع. وسيتعين حينها على الدول المعنية ان تحترم واجباتها وان تحصل على حقوقها".
وتحيط بالبحيرة اربع دول هي الكاميرون والنيجر ونيجيريا اضافة الى تشاد.
اما في ما يتعلق بالتغذية من مياه البحيرة، فقد اتفق المجتمعون على ثلاثة أهداف "احترام التوازن في بحيرة تشاد، وحماية السكان، ومضاعفة الجهود"، كما قال ماليه.
وتمنى الخبراء انشاء "سلطة" خاصة بالبحيرة، بهدف تجنب وقوع نزاعات، لا سيما بين المهاجرين والسكان الاصليين الذي يعانون من التقلبات المناخية.
وتشهد المناطق المطلة على البحيرة، في الدول الاربع المحاذية لها، حركة هجرة كبيرة، وهي تجذب على وجه التحديد الصيادين ومربي المواشي.
وأمل المشاركون ان تتضاعف الابحاث والدراسات التي تتناول البحيرة، وان يجري التنسيق بينها.
واعلن المندوب العام للمؤتمر ان اجتماعا سيعقد في باريس خلال الاشهر الستة المقبلة، بهدف وضع اللمسات الاخيرة على المقترحات وتقديمها إلى الجهات المانحة.
وقال الرئيس التشادي ادريس ديبي اتنو "من الضروري جدا ان نتعاون على انقاذ بحيرة تشاد".
اما الرئيس السنغالي عبد الله واد فقال "البحيرة ليست لتشاد، ولا لأي من الدول المحيطة بها، وانما هي بحيرة كل افريقيا".
واضاف "ان السياسة المتبعة منذ 40 عاما في ما يتعلق بالبحيرة وما يحيط بها، هي المسبب الحقيقي لانحسارها".
وخلص الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الى القول "لا يمكن ان نسمح لبحيرة تشاد ان تزول".