اكثر من 40 مليون يورو من الضرائب المستحقة واعتداءات وعمليات اتجار بالافراد وتهديدات بالقتل، كلها الاف الجنح والجرائم التي كشفتها لندن الثلاثاء وارتكبها 25 الف دبلوماسي يعيشون في بريطانيا تمكنوا من الافلات من العقاب بفضل حصانتهم.
وفي 2009، صدرت حوالى خمسة الاف مخالفة بحق موظفين في سفارات وهيئات دولية اي ما يشكل اكثر من 530 الف جنيه (650 الف يورو). لكن 1,5 في المئة فقط من قيمة هذا المبلغ سدد بحسب وزارة الخارجية البريطانية.
اما بشأن ضريبة مكافحة ازدحام السير التي تفرض على كل سيارة تتجول في وسط لندن دفع ثمانية جنيهات، فان المبالغ المستحقة منذ 2003 بلغت 36 مليون جنيه (44 مليون يورو). وعلى السفارة الاميركية وحدها ان تسدد اربعة ملايين جنيه.
لكن الامر لا يتوقف على المخالفات غير المدفوعة اذ ان العاملين في السفارة السعودية اتهموا بالعنف المنزلي والقيادة في حالة سكر وتهريب الافراد واعتداءات جنسية. واتهم دبلوماسي مصري بالسرقة واخر باكستاني بالتهديد بالقتل وكاميروني بالتخلي عن ابنائه وبحريني بالقيادة في حالة سكر من دون بوليصة تأمين.
وفي 2009 اخطرت وزارة الخارجية البريطانية بـ17 جريمة او جنحة "خطيرة" تعرض مرتكبها لعقوبة السجن لمدة عام او اكثر بدءا بالقيادة في حالة سكر الى الاعتداء الجنسي.
وفي 2008 سجلت 10 حالات "خطيرة" في مقابل 20 في 2007 و15 في 2006 بحسب الوزارة.
وقالت جيني جونز من حزب الخضر لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "من المضحك ان يفلت هذا العدد الكبير من الاشخاص من العقاب على هذا الكم من الجرائم".