بانيتا يؤكد من كابول ان "الهزيمة الاستراتيجية" للقاعدة "في متناول اليد"

تاريخ النشر: 09 يوليو 2011 - 06:24 GMT
وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا
وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا

 اكد وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا السبت خلال زيارة مفاجئة الى كابول ان "الهزيمة الاستراتيجية" للقاعدة باتت "في متناول اليد"، داعيا من جهة اخرى باكستان الى بذل المزيد من الجهود للمساعدة على مكافحة التنظيم الارهابي.
وكان بانيتا، الذي تولى المنصب في الاول من تموز/يوليو خلفا لروبرت غيتس، وصل الى كابول في زيارة تشمل اجراء محادثات مع الرئيس الافغاني حميد كرزاي تتعلق بتسليم المهام الامنية في بعض المناطق التي يسيطر عليها حلف شمال الاطلسي الى القوات الافغانية بدءا من منتصف تموز/يوليو.
وقبيل وصوله قال بانيتا للصحافيين المرافقين له على متن الطائرة العسكرية التي اقلته الى كابول "نحن نتكلم عن ما بين 10 الى 20 مسؤولا رئيسيا (في القاعدة) بين باكستان واليمن والصومال وشمال افريقيا (تم رصدهم).. اذا تمكنا منهم اظن انه بامكاننا فعلا الحاق الهزيمة بالقاعدة استراتيجيا".
يذكر ان بانيتا تولى مؤخرا وزارة الدفاع بعد عامين امضاهما في رئاسة وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي اي ايه.
وقال "بالطبع حققنا بداية هامة بالتخلص من بن لادن. كنت على قناعة خلال عملي السابق، وما زلت على نفس القناعة الان بأن الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة امر في متناول ايدينا".
واضاف "بعد ما جرى لبن لادن الوقت هو الان لممارسة اقصى ضغط عليهم لانني اعتقد ان مواصلتنا لهذا المسعى ستمكننا من شل القاعدة فعلا".
كما حث بانيتا باكستان على فعل المزيد للمساعدة في قتال القاعدة، مع تردي العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان الحليف المحجم في الحرب على الارهاب.
وتطالب الولايات المتحدة باكستان بالاخص بتعقب الزعيم الجديد للقاعدة ايمن الظاهري والذي قال بانيتا انه يعيش على الارجح في المناطق القبلية بجنوب غربي باكستان.
وقال بانيتا "انه احد اولئك الذين نود ان نرى الباكستانيين يتعقبونهم".
وتابع "علينا مواصلة تذكير الباكستانيين ان من مصلحتهم في نهاية الامر تعقب تلك الاهداف ايضا. لقد قدموا لنا بعض التعاون، اذ يتعقبون بعض الاهداف، وعلينا مواصلة حثهم على ذلك".
يذكر ان قوات التحالف بقيادة واشنطن تقاتل حركة تمرد يقودها مسلحو طالبان في افغانستان منذ غزو الولايات المتحدة لهذا البلد في اواخر 2001 في اعقاب هجمات الحادي عشر من ايلول/سبتمبر التي نسقها اسامة بن لادن.
وقال بانيتا ان الحرب المستمرة منذ زهاء عشرة اعوام في افغانستان نجحت في هزيمة قسم من التنظيم الاسلامي، وهي الحرب التي اسفرت عن مقتل 1658 جنديا اميركيا فضلا عن تكلفة تناهز عشرة مليارات دولار تتكلفها الولايات المتحدة شهريا.
وقال بانيتا "امكننا عرقلة انشطة القاعدة وتفكيك الكثير من جوانبها. امكننا اعادة افغانستان على الكثير من الاصعدة الى اهلها بدلا من سيطرة طالبان عليها".
ويقول المنتقدون للحرب انها تفتقد الى الاهداف الواضحة، خاصة ان مقتل بن لادن جاء بتدخل اميركي مباشر في باكستان المجاورة، وليس في افغانستان، ويدعو هؤلاء المنتقدون الولايات المتحدة للتعجيل بالخروج من الحرب.
ومن المقرر نقل المهام الامنية في سبع مناطق في افغانستان الى السيطرة الافغانية بحلول منتصف تموز/يوليو، رغم الشكوك الواسعة حول قدرة القوات الافغانية على التعامل مع الامن مع بدء رحيل القوات الدولية.
وسيلتقي بانيتا في افغانستان بكرزاي ووزيري الدفاع والداخلية الافغانيين لبحث "الاهداف المشتركة خلال المرحلة الانتقالية، وخفض القوات، وتعزيز القوات الافغانية"، بحسب مسؤول اميركي بارز.
واقر بانيتا بانه "ما زال هناك الكثير الذي يتعين عمله حتى يتسنى نقل المسؤوليات الامنية لهم" للافغان.
واضاف في حديثه للصحافيين "عليهم تطوير جيش قادر وشرطة قادرة وميليشيات محلية قادرة تحفظ الاستقرار. هذه هي المسألة الرئيسية وهي ما سنركز عليه".
وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما اعلن عن سحب عشرة الاف جندي اميركي من افغانستان هذا العام وسحب 23 الفا اخرين بنهاية ايلول/سبتمبر 2012.
ويقول الضباط الاميركيون ان الانسحاب سيبدأ ببطء هذا الصيف حيث من المقرر ان يرحل 800 جندي في وحدتين للجيش هذا الشهر.