اول زيارة لرئيس الوزراء الياباني الى مناطق التسونامي

تاريخ النشر: 02 أبريل 2011 - 06:53 GMT
محطة نووية يابانية متضررة من التسونامي
محطة نووية يابانية متضررة من التسونامي

يتفقد رئيس الوزراء الياباني ناوتو كان السبت شمال شرق البلاد في اول زيارة له الى المنطقة المنكوبة التي دمرها زلزال عنيف اعقبه تسونامي هائل في 11 اذار (مارس)، كما افاد مراسل وكالة "فرانس برس".

ووصل كان من طوكيو على متن مروحية عسكرية هبطت في ميناء ريكوزينتاكاتا الصغير (مقاطعة ايواتي) الذي تضرر بشدة في الزلزال والتسونامي. وقتل في هذه المدينة حوالى الف شخص في حين لا يزال هناك 1300 شخص في عداد المفقودين. وتفقد رئيس الوزراء مقر المتطوعين في فرق الاطفاء ثم مركزا لايواء الناجين.

وقال ان احد الناجين "قال ان منزله كان على الشاطىء وسأل اين يمكن ان يبني منزلا له في المستقبل، فاجبت ان الحكومة ستفعل ما بوسعها لمساعدتكم حتى النهاية". واكد ان الحكومة تفكر في تقديم دعم للصناعات المرتبطة بالبحار التي تضررت بشكل كبير في التسونامي، مثل مربي الاصداف.

وسيلتقي رئيس الوزراء في مقاطعة فوكوشيما فرق الطوارئ التي تعمل في المحطة النووية المتضررة فوكوشيما دايشي (فوكوشيما 1) حيث تبذل السلطات اقصى جهودها لتفادي وقوع كارثة نووية.

وكان رئيس الوزراء الغى في 21 اذار (مارس) زيارة اولى كان يعتزم القيام بها الى المنطقة المنكوبة، مبررا قراره بسوء الاحوال الجوية. وفي 12 اذار (مارس) غداة الزلزال والتسونامي حلق رئيس الوزراء على متن مروحية فوق محطة فوكوشيما المتضررة للاطلاع على الاضرار التي لحقت بها.

لكن نوابا انتقدوه بشدة على خطوته هذه، مشيرين الى انه بسبب تحليقه هذا تأخرت عمليات طوارئ بالغة الاهمية بينها خصوصا اطلاق بخار مشع لخفض الضغط عن المفاعل رقم 1.

وامام البرلمان الثلاثاء دافع كان عن جولته التفقدية للمحطة النووية بالمروحية، مؤكدا انها لم تتسبب باي تأخير لاعمال الانقاذ.

والجمعة اعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو ان الوضع في محطة فوكوشيما النووية "يبقى خطيرا جدا".

وتجهد السلطات اليابانية لتفادي وقوع كارثة نووية في فوكوشيما، في الوقت الذي لا تزال الانبعاثات الاشعاعية تتسرب من هذه المحطة مهددة بتلوث اشعاعي دائم قد تكون له تداعيات كبيرة على البيئة. وبلغت الحصيلة الموقتة للزلزال والتسونامي الذي اعقبه اكثر من 27 الف قتيل ومفقود.