اعلن الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس لدى استقباله نظيره الارمني سيرج سركيسيان الذي يقوم بزيارة الى اثينا الثلاثاء، ان "الهمجي" التركي "قتل" اليونانيين والارمن في بداية القرن العشرين.
وخاطب الرئيس اليوناني سركيسيان الذي بدأ الثلاثاء زيارة لليونان تستمر ثلاثة ايام، "لقد قتلنا الهمجي نفسه".
لكن بابولياس (81 عاما) اضاف ان "كثيرا من الامور قد تغيرت" منذ بداية القرن العشرين والمجازر بحق الارمن واليونانيين الذين كانوا يقيمون على ضفاف البحر الاسود.
واوضح "لو لم نكن مضطرين الى تحمل عبء التوازن العسكري (مع تركيا) لما كنا نحتاج الى صندوق النقد الدولي"، في اشارة الى خطة المساعدة التي وضعها الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي لمساعدة اليونان على الخروج من ازمة ديونها.
وقد بدأت اليونان تطبيعا لعلاقاتها مع تركيا، لكن العلاقات ما زالت تصطدم بمسألة ترسيم حدود الهضبة القارية والمجال الجوي في بحر ايجه اضافة الى القضية القبرصية.
وتتذرع اثينا بهذا التوتر المستمر لترجىء خفضا جذريا لموازنتها الدفاعية البالغة الاهمية على رغم الازمة المالية الخطيرة التي تمر بها البلاد.
اما تركيا وارمينيا فتنقسمان حول مسألة المجازر بحق الارمن إبان الامبراطورية العثمانية (1915-1917). وتريد يريفان ان يتم الاعتراف بتلك المجازر على انها ابادة. ووقع البلدان في تشرين الاول/اكتوبر 2009 بروتوكولين ينصان على اقامة علاقات دبلوماسية واعادة فتح حدودهما المشتركة. لكن العملية تحولت الى اتهامات متبادلة.