اعلن ناطق باسم القوة التابعة لحلف شمال الاطلسي (كفور) هانس ديتر فيشتر الثلاثاء ان بعثة الحلف في كوسوفو طلبت قوات اضافية لكنها تسيطر على الوضع في المكان المتوتر جدا بين الصرب والكوسوفيين منذ الاسبوع الماضي.
وقال الناطق ردا على سؤال بشأن طلب قوات اضافية "نعم اؤكد ذلك" وتابع "بامكاننا السيطرة على الوضع فلدينا ما يكفي من القوات والسبب ليس عجزا من جانبنا في السيطرة على الوضع". واوضح المتحدث "طلبنا كتيبة وهي كافية" لتخفيف اعباء القوات.
وتشمل بعثة "كفور" حاليا حوالى 5900 جندي فيما اكد فيشتر طلب كتيبة تعزيز اي حوالى 500 جندي اضافي.
واكد مسؤول في الحلف الاطلسي في بروكسل لوكالة فرانس برس ان الحلف اصدر "امرا بفرز كتيبة اضافية من احتياطي بعثة كفور" اي وحدة من مئات الجنود.
وقال المسؤول "سيتم الانتشار في الايام المقبلة". لكن المصدر لم يكشف مصدر القوات.
ويشهد شمال كوسوفو المأهول بغالبية من الصرب الذين لا يعترفون بسلطة بريشتينا توترا شديدا منذ الاسبوع الماضي.
واثارت محاولة بريشتينا السيطرة على مركزين حدوديين مع صربيا في 25 تموز/يوليو غضب السكان الصرب. واضرمت النيران في مركز يارنيي الحدودي مما حمل قوات الاطلسي على التدخل للسيطرة على المركزين موضوعي الخلاف.
ويغلق مواطنون صرب كوسوفيون غاضبون الطرقات المؤدية الى المعبر منذ عدة ايام وتوعدوا بالبقاء حتى التوصل الى حل.
وحظرت سلطات كوسوفو الواردات من صربيا ردا على قرار مشابه من بلغراد عام 2008 عندما اعلن اقليم كوسوفو استقلاله عن صربيا من طرف واحد.
والتقى مبعوث الاتحاد الاوروبي روبرت كوبر رئيس وزراء كوسوفو هاشم تاجي في بريشتينا الثلاثاء على ما صرحت مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس.
وارسلت بروكسل كوبر للتوسط بين كوسوفو والسلطات الصربية بعد التوتر الاخير.
والتقى كوبر الاثنين كبير مفاوضي صربيا بوركو ستيفانوفيتش ووزير شؤون كوسوفو غوران بوغدانوفيتش.
وقال ستيفانوفيتش ان محادثات الاثنين مع كوبر كانت "صعبة ومعقدة" مضيفا ان الطرف الصربي "عبر عن مطالب المواطنين (الصرب) المشروعة باعادة الامور الى ما كانت عليه قبل الازمة" على ما نقلت وكالة بيتا للانباء.
ونقلت بيتا عن ستيفانوفيتش "نريد ان نؤمن للناس حرية الحركة والعودة الى الحوار...لكن يتوجب حل الازمة بالطريقة التي طلبنا"، وذلك في كلمة القاها امام صرب معتصمين في شمال كوسوفو.
ويعتبر الكثير من صرب كوسوفو ان المعابر الحدودية المتنازع عليها بالغة في الاهمية وتشكل رابطا بصربيا التي يعتمد عليها شمال كوسوفو بشكل حصري تقريبا للتزود بالمؤن الغذائية والطبية.