تعرض مطار في قاعدة عسكرية لحلف شمال الاطلسي (الناتو) في جلال اباد (شرق افغانستان) لهجوم من قبل مسلحين الاربعاء، حسب مصادر قوات الحلف في افغانستان.
وقال أيان باكستر المتحدث باسم القوات الدولية في افغانستان "أيساف" لوكالة الانباء الفرنسية "استطيع ان اؤكد ان مطار جلال اباد تعرض لهجوم .وهو مازال مستمرا. لذا لا استطيع ان اعطي تفاصيل اكبر".واضاف باكستر:"لم يتمكن المهاجمون من الدخول الى القاعدة".
ونقلت وكالة اسوشيتد برس عن سلطات المطار تأكيدها لمقتل ثمانية من المسلحين في تبادل اطلاق النار الذي اعقب تفجير انتحاري لسيارة مفخخة قرب مدخل المطار شرقي مدينة جلال اباد جنوب افغانستان.
وذكر المكتب الصحفي في القاعدة الجوية، ان مجموعة من المسلحين مجهزين بالاسلحة الخفيفة وقاذفات الار بي جي اشتبكوا بعد الانفجار مع القوات الدولية لمدة نصف ساعة بعد الانفجار الانتحاري.
واكدت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في رسائل نصية واتصالات هاتفية مع وسائل الاعلام ،وتشير الوكالة الى انها تلقت رسالة نصية يشير فيها الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الى أن ستة انتحاريين قد هاجموا المطار ما أسفر عن مقتل 32 من جنود القوات الدولية وقوات الامن الافغانية من حماية المطار الواقع على مبعدة 125 كيلومترا الى الشرق من العاصمة الافغانية.
وقال جعفر خان رئيس الشرطة المحلية في منطقة ننجرهار ان القوات الدولية اغلقت كل المداخل الى المنطقة اثناء القتال وان المروحيات تحلق فوق المنطقة".
وأشار إلى أن المطار يقع على الطريق الرئيسي الذي يتجه من ضواحي المدينة إلى الحدود الباكستانية.
وأفاد تلفزيون محلي افغاني بمقتل ثلاثة اشخاص وإصابة جندي واحد من قوات حلف الاطلسي في الهجوم الانتحاري
ونقل التلفزيون عن المكتب الصحفي لقوات الناتو في شرق افغانستان قوله إن مجموعة مسلحين مجهولين بدأت باطلاق النار قرب المطار حوالي الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي الافغاني ،سبق ذلك هجوم إنتحاري وقد قتل ثلاثة من المسلحين وأصيب جندي واحد من قوات الناتو في الحادثين.
كما نقلت عن سكان المنطقة حديثهم عن تواصل القتال في المنطقة. وتؤكد قوات الناتو ان القتال قد انهى وان المنطقة قد طوقت تماما من قبل قوات الناتو والقوات الافغانية.
وتعد قاعدة جلال اباد وهي في الواقع قاعدة ومطار عسكري في الوقت نفسه من ابرز قواعد الحلف الاطلسي في افغانستان بعد قاعدتي قندهار(جنوب) وباجرام (ضواحي كابول) اللتين تعرضتا لهجمات من قبل المتمردين بعضها انتحارية في الاشهر الماضية.
وفي 22 ايار/مايو شن مقاتلو طالبان هجوما على قاعدة قندهار، الاكبر في البلاد،مطلقين خمسة صواريخ مما ادى الى اصابة عدد من جنود الحلف الاطلسي ومدنيين عاملين في القاعدة بجروح.