ذكرت الخارجية البريطانية اليوم الخميس أن سفير بريطانيا لدى طهران استدعي الى مقر الخارجية الايرانية بدعوى الضلوع في "مؤامرات ارهابية".
وقالت الوزارة ان السفير سيمون غاس رفض بشدة خلال استدعائه أمس أي تلميح أو ايحاء بشأن ضلوع بريطانيا في مثل هذه الأنشطة.
ويقول معلقون ان السلطات في طهران تدعي وجود صلات للغرب بجماعات معارضة لنظام الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد بشكل منتظم وانه ليس من المألوف استدعاء سفراء للتحدث مع المسؤولين في وزارة الخارجية.
وتتعلق الاتهامات الايرانية بوجود صلات بين أشخاص في المملكة المتحدة ومنظمة (مجاهدي خلق) التي تعارض نظام طهران.
وقالت متحدثة باسم الخارجية البريطانية "ان الايرانيين يدعون أن أشخاصا في المملكة المتحدة ضالعون في مؤامرات مزعومة لمجاهدي خلق في ايران".
وأضافت "أوضحنا أننا ندين كافة أشكال الارهاب في أي مكان ونرفض بشدة أي مزاعم بالضلوع في أي نشاط من هذا القبيل." وأشار المعلقون الى أن العلاقات بين بريطانيا وايران لا تزال متوترة بعد قرار مجلس الأمن الأسبوع الماضي بفرض عقوبات اضافية على طهران على خلفية برنامجها النووي المثير للجدل.
عقوبات اقوى
في الإثناء شدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الخميس على أهمية اتخاذ الاتحاد الأوروبي تدابير تقضي بفرض عقوبات اضافية على ايران.
وقال كاميرون في مؤتمر صحافي مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروسو قبل عقد قمة للاتحاد الأوروبي ان اجتماع التكتل الذي يضم 27 دولة اليوم سيناقش جدول أعمال مهما للغاية يتعلق بدور أوروبا على الساحة العالمية لاسيما بشأن ضمان فرض "حزمة عقوبات قوية" ضد ايران.
وأضاف كاميرون الذي يشارك في أول قمة للاتحاد الاوروبي له بعد توليه رئاسة الوزراء في بريطانيا "سترون بريطانيا تلعب دورا ايجابيا ونشطا للغاية في الاتحاد الأوروبي".
وتعهد بأن تكون بلاده "مشجعا جيدا للتجارة الحرة و(مفاوضات) جولة الدوحة (لمنظمة التجارة العالمية) وكل ما من شأنه دفع محركات الاقتصاد العالمي".
وأشار الى "أن المملكة المتحدة ليست عضوا في منطقة اليورو ولسنا بصدد أن نكون عضوا بها لكن وجود منطقة اليورو قوية ناجحة أمر حيوي لمصالح بريطانيا الوطنية".
من جانبه أعرب باروسو عن اعتقاده بأن المملكة المتحدة لديها دور حاسم لتلعبه في أوروبا لاسيما فيما يتعلق بوضع جدول أعمال ايجابي للاصلاح.
وأضاف "نحن نتفق تماما على أن أولوياتنا المشتركة يجب أن تكون استعادة السلامة المالية وزيادة القدرة التنافسية والاستثمار في مجالات تولد النمو في المستقبل وبناء أسواق مالية جديرة بالثقة هو ما نريده من المجلس الأوروبي (قمة الاتحاد الأوروبي) اليوم.
