اوباما يصف الهجوم بـ"الحقير" وإيران تحمل المسؤولية للاستخبارات الأميركية

تاريخ النشر: 15 ديسمبر 2010 - 04:31 GMT
عناصر من جماعة جند الله تعلن المسؤولية عن التفجير/أ.ف.ب
عناصر من جماعة جند الله تعلن المسؤولية عن التفجير/أ.ف.ب

حمل مساعد وزير الداخلية الإيراني في شؤون الأمن علي عبداللهي الاستخبارات الاقليمية والأمريكية مسؤولية الانفجار الذي وقع الأربعاء في مدينة شهابار بمحافظة سيستان بلوشتان، جنوب شرق إيران والذي أدى إلى مقتل 38 شخصا وجرح العشرات.

ولم يشر عبداللهي بالاسم في تصريحه الذي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) إلى هوية المخابرات الاقليمية.

وفي وقتلاحق، أعلنت جماعة جند الله السنية في بيان نشر على موقعها الالكتروني مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مصلين شيعة الأربعاء في إيران.

وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية أن 38 شخصاً قتلوا وأصيب ما بين 50 و60 شخصاً في الانفجار الذي وقع أمام مسجد الإمام الحسين في شهابار، حيث كانوا يشاركون في إحياء ذكرى عاشوراء.

وقال حاكم شابهار علي بتاني انه تم اعتقال منفذ الاعتداء الإرهابي الذي قتل وجرح عدداً من الإيرانيين.

وأضاف بتاني "كان هناك إرهابيان تعرفت عليهما الشرطة، لكنهما فجرا سترة (ناسفة) قبل القيام بأي خطوة"، ما يوحي بنجاة أحدهما، الذي أشار إلى اعتقاله. ونفى أية تقارير عن وجود ثلاثة "إرهابيين" أو وقوع انفجارين، مشيراً إلى أن عدد الضحايا لم يحدد.

وقال: لا نعلم عدد القتلى بعد ولكن ما بين 50 و60 شخصاً نقلوا إلى المستشفيات.

ومن جهته، قال مدير عام مكتب الطب الشرعي فريبورز أياني ان جثث 38 شخصاً نقلت إلى مكتبه حتى الآن، مشيراً إلى أن بين الضحايا نساء وأطفال.

وكانت المعلومات الأولية تحدثت عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص إثر انفجارين (إرهابيين) أحدهما أمام قائم مقامية مدينة شهابار والآخر قرب سيارة إسعاف تابعة لجمعية الهلال الأحمر.

وقال رئيس منظمة الاغاثة والإنقاذ بجمعية الهلال الأحمر الايراني محمود مظفر أن الانفجار "الارهابي "الذي وقع بجانب سيارة الاسعاف كان انتحاريا حيث ادى الى مقتل وجرح عدد من المواطنين.

وقال إن جمعية الهلال الاحمر تلقت خلال الأيام الثلاثة الماضية تهديدات بعمليات ارهابية حيث وضعت هذه الجمعية في حالة تأهب قصوى في مختلف مدينة شهابار.

ومن جانبها، استنكرت الإمارات (بشدة) الانفجار في مدينة شهابار الإيرانية. وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي إن بلاده تدين بقوة هذا العمل الإرهابي المجرم الذي استهدف أرواح الابرياء الأمنين.

وأضاف، في تصريح نشرته وكالة أنباء الإمارات الأربعاء إن بلاده تؤكد تضامنها الكامل مع إيران ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية وتقدم التعازي لأسر وذوي الضحايا الابرياء وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

ادانة عربية ودولية

وصف الرئيس الامريكي باراك اوباما الأربعاء التفجيرين اللذين استهدفا مسجدا شيعيا جنوب شرقي ايران بأنه "هجوم حقير".

وقال اوباما في بيان إن "قتل مدنيين أبرياء في مكان عبادتهم خلال عاشوراء هو هجوم حقير، وهؤلاء الذين قاموا به يجب أن يحملوا المسؤولية".

وأضاف "أدين بشدة الهجوم الرهابي المشين على مسجد في مدينة شاهباهار".

من جهتها استنكرت الإمارات "بشدة" الانفجار الذي استهدف تجمعا دينيا بدار للعبادة في ذكرى عاشوراء اليوم الاربعاء في مدينة جابهار الإيرانية، وأدى التفجير إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وقال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي: إن بلاده "تدين بقوة هذا العمل الإرهابي المجرم الذي استهدف أرواح الابرياء الأمنين". وأضاف، في تصريح نشرته وكالة "أنباء الإمارات" ظهر اليوم: ان بلاده "تؤكد تضامنها الكامل مع إيران ووقوفها إلى جانبها في مواجهة هذه الأعمال الإجرامية وتقدم التعازي لأسر وذوي الضحايا الابرياء وتتمنى الشفاء العاجل للمصابين".

من جانبه، دان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الاربعاء الهجوم الانتحاري بحسب ما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني.

ووفقا للبيان، بعث الملك عبدالله ببرقية الى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد "دان فيها التفجير الارهابي الذي وقع اليوم الاربعاء في مدينة جابهار باقليم سيستان بلوشستان جنوب شرق أيران وأودى بحياة عدد من أبناء الشعب الايراني الشقيق".

واكد الملك "وقوف الاردن الى جانب الشعب الايراني وأسر الضحايا والمصابين لتجاوز هذه المحنة الصعبة".

الى ذلك، دانت وزيرة الدولة البريطانية لشؤون الشرق الاوسط اليستير بيرت "بقوة" الاربعاء الهجوم الانتحاري الذي اسفر عن 39 قتيلا على الاقل وخمسين جريحا.

وقالت وزيرة الدولة في بيان "صدمت حين تبلغت ان اعتداء وحشيا بقنبلة وقع اليوم في ايران مستهدفا مصلين يحيون ذكرى عاشوراء في جابهار". واضافت: ان "بريطانيا تدين هذا العمل الوحشي. اننا نندد بالارهاب بكل اشكاله ونتعاطف مع الجرحى وعائلاتهم".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن