تعودنا على ظهور ممثلي هوليوود بأشكال وهيئات مختلفة تفرضها عليهم طبيعة أدوراهم التمثيلية في أفلامهم والتي غالبا ما يكون مصففو الشعر والماكياج هم أبطالها إلا أن الفنان الإماراتي محمد كانو استطاع أن يبرهن على أن قليلا من الخيال والعمل الفني قادران على إحداث تأثير أكبر أحيانا.
أقام محمد كانو معرضا في إمارة دبي في حزيران الماضي حمل اسم "فن وفن" تميز بمزج عناصر خليجية مع عالمية إلا أن أكثر ما لفت النظر في هذا المعرض هو مجموعة لوحات حملت اسم "مسألة هوية" ظهر فيها مجموعة من مشاهير العام وهم يرتدون الزي الخليجي التقليدي.
من بين المشاهير الذي ظهروا في هذه المجموعة الرئيس الأمريكي باراك أوباما والممثلة أنجلينا جولي والملكة إليزابيث الثانية وعارضة الأزياء سيندي كروفورد ومجموعة من نجوم هوليوود الراحلين مثل إليزابيث تايلور وأودري هيبورن.
وفي تقديمه للمجموعة يقول كانو:
"هذه المجموعة بنيت على عمل فني للفنان الأمريكي آندي وارهول، وهي للرئيس الصيني الشيوعي الراحل ماوتسي تونغ، وقد قام وارهول لإجراء بعض التعديلات على الصورة لإضفاء قيمة حضارية عليها، ووضعها في سياق معين."
ويضيف كانو بالقول: "اللوحات الأخرى في المجموعة استلهمت من لوحة ماو، لم أرد أن تقتصر الفكرة على شخصية واحدة، لذا قررت إضافة المزيد من الشخصيات المعروفة، كان من بينها شخصيات عربية. والهدف من المشروع هو أن يسأل الشخص نفسه ما الذي يقربنا من بعضنا البعض ومالذي يبعدنا. ففي نهاية المطاف نحن بشر".