هل حملت ثورة مصر أو الربيع العربي أملا في التغيير للأقباط أو أتباع الديانة المسيحية في مصر؟، قد يشكك البعض في ذلك وخصوصا بعد أحداث ماسبيرو التي شهدت اشتباكات بين الجيش المصري ومتظاهرين أقباط أدت إلى مقتل ٢٧ شخصا. ومع صعود التيارات الإسلامية المتوقع إلى الحكم في مصر؛ يبدو التخوف أكثر من فراغ السلطة الذي قد يحمل للأقباط مزيدا من الاضطهاد بسبب خوفهم على كنائسهم وممارساتهم كما وتبدو الحاجة إلى إيجاد نوع من التفاهم المطلوب مع الطرف الآخر بغرض الوصول إلى توافق معه.
وبرغم حدوث الثورة التي آزر فيها المسيحيون إخوانهم المسلمين في الوطن والتي أدت إلى تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن رئاسة مصر؛ إلا أنه من الواضح أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من العمل من أجل دفع أوضاع الأقباط إلى التغيير.
إلا أن العنف الذي مارسه الجيش المصري مؤخرا ضد فتاة محجبة في الشارع قد يظهر المساواة في المعاناة بين أتباع الديانتين في مصر بشكل مأساوي؛ مما يجعل مخاوف الأقباط بخصوص أعياد الميلاد ورأس السنة لهذه العام مبررة آملين في عنف أقل قد يطالهم.