يبدو أن نظرة الإعلام الغربي إلى السيدة السورية الأولى أسماء الأسد قد تغيرت مؤخرا بعد بدء الانتفاضة السورية ضد نظام الحكم الذي يرأسه زوجها بشار الأسد. بعد أن نشرت جريدة الغارديان البريطانية ٣ آلاف رسالة إلكترونية للأسد وزوجته؛ بدأت صورة جديدة في الظهور لهذه السيدة الأنيقة التي تنحدر من عائلة سورية من مدينة حمص وتتمتع بالجنسية البريطانية التي حصلت عليها جراء الأقامة في الأراضي الإنجليزية.
كانت أسماء الأسد التي وصفتها مجلة فوغ الشهيرة بأنها "وردة الصحراء" في مقابلة شهيرة اضطرت الصحيفة إلى حذفها من على موقعها بعد المجازر التي يقال أن النظام ارتكبها ضد شعبه في سوريا قد خرجت عن صمتها مؤخرا لتعبر عن دعمها لزوجها ولسياسته في إدارة الأزمة التي تعصف بالبلاد حاليا. وفيما كان العديد من الأشخاص يتوقعون الأفضل من هذه السيدة التي نشأت وتربت في بريطانيا لفترة طويلة من عمرها وساهمت في إدخال بعض من الروح الغربية إلى سوريا إلا أن خيبة الأمل تبدو واضحة على وجوه الكثيرين بخصوص موقفها مما يحدث في بلدها الأم إلى حد دعا الصحافة الغربية إلى تشبيهها بـ"ماري أنطوانيت".
وكانت الرسائل المسربة من بريد الأسد وزوجته قد أظهرت حبا ومودة بين الزوجين حيث عبرت أسماء الأسد عن دعمها لزوجها في رسالة إلكترونية قائلة: "إن كنا قويين معا فسنتجاوز هذه المحنة... أحبك".
وجوه عديدة للسيدة الأولى نحاول أن نلقي الضوء عليها، تارة هي مثال للمرأة الغربية وأحيانا أخرى عربية وامرأة عملية إلا أنها مثال المرأة الأنيقة في جميع أحوالها.