في زيارة تعد الأولى من نوعها للبابا فرنسيس الأول ــ بابا الفاتيكان ـــ للشرق الأوسط، وصل إلى مطار الملكة علياء الدولى بالأردن، في أولى زياراته لبلاد الشرق، والتي تتواكب مع ذكرى مرور خمسين عامًا على لقاء البابا بولس السادس والبطريرك المسكونى للروم الأرثوذكس أثيناغوراس عام 1964 حال لقائهما بالقدس للتقارب بين الكنيستين.
تعد زيارة "فرنسيس" هي الرابعة في عداد زيارات باباوات الفاتيكان لبلاد الشرق، حيث سبقها زيارة البابا بولس السادس يناير 1964، والبابا يوحنا بولس الثاني في مارس عام 2000، والبابا بندكتس السادس عشر في مايو عام 2009، وإن هناك استعدادات ترتيب لتلك الزيارة التي يصفها البعض بالتاريخية نظرًا لندرة تكرارها، حيث تنتشر لافتات الترحاب بالبابا فرنسيس.
ويرافق بابا الفاتيكان، وفد من قيادات الفاتيكان يتكون من ثلاثين شخصًا ومنهم الكاردينال بيترو بارولين أمين سر دولة الفاتيكان، والكاردينال ليوناردو ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية،والكاردينال جان لويس توران رئيس مجلس البابوي للحوار بين الأديان،والكاردينال كورت كوخ رئيس المجلس لتعزيز وحدة المسيحيين.
كما ينضم للوفد الرسمي مسلم ويهودي وهما:" الحاخام أبراهام سكوركا ـــــــ رئيس المعهد الديني اليهودي بأمريكا اللاتينية، والإمام عمر عبود ـــــــ الأمين العام لمؤسسة حوار الأديان في بيونس آيرس"، ويريد " فرنسيس " توجيه نداء لمعتنقى جميع الاديان المسيحية والإسلامية واليهودية بالعمل على تحقيق السلام.
وزار بابا الفاتيكان نهر الأردن ( مغطس معمودية المسيح. وغادر البابا العاصمة الأردنية عمّان، متجهًا بمروحية عسكرية إلى بيت لحم بالضفة الغربية.
ومن المقرر أن يسافر بعدها إلى "بن غوريون" بالقرب من تل أبيب حيث سيقوم الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز،ورئيس الوزراء بنيامين نتانياهو باستقباله، ويجدر بالإشارة بأنه ٨ آلاف جندي إسرائيلي مسؤولين عن الأمن أثناء زيارة البابا فرنسيس إلى القدس.
وفى ختام زيارته لبلاد الشرق يزور كنيسة القيامة والمسجد الأقصى وموقع نصب ضحايا محرقة اليهود (ياد فاشيم) وحديقة الزيتون وغرفة العشاء الأخير بين المسيح وتلاميذه، ويغادر بعدها متجهًا للفاتيكان.