برنامج Coke Studio يذلّل العقبات الثقافية من خلال الأغاني ونشر الفرح

لم تقتصر روعة برنامج Coke Studio على إمتاع المشاهدين بأعذب الألحان، وإنما أظهر تفهماً متبادلاً بين مختلف الثقافات والخلفيات. وبفضل نهجه الفريد، أتاح لشركة كوكاكولا تسليط الضوء على ثقافات متنوعة وتعزيز التواصل فيما بينها من خلال فن الموسقى. 

ومنذ إطلاقه في المنطقة في أبريل، استضاف برنامج Coke Studio مجموعة بارزة من الفنانين العرب والعالميين الذين تسنى لهم اكتشاف الكثير عن خبايا أنفسهم لدى تفاعلهم مع آخرين من ثقافات مختلفة. ومثال ذلك ما تضمنته الحلقة الماضية التي استضافت الفنان المصري محمد حماقي والفنان البريطاني جاي شين –نجم موسيقى الـR&B- حيث قدمت فكرة عن الثقافة الفريدة الناتجة عن نشوء فرد ذو جذور تقليدية في مجتمع غربي، وهي تجربة يمكن أن يمر بها الكثير من العرب. وعن ذلك يقول جاي شين: "يسرني أن أكون جزءاً من هذه التجربة الثقافية". 

يوفر برنامج Coke Studio أرضية مشتركة لإبداع العديد من أطياف التمازج، بما في ذلك تمازج الثقافات والأجيال وأنواع الموسيقى. وكانت بداية البرنامج في البرازيل ثم انتقل فيما بعد إلى باكستان حيث اكتسب شهرة واسعة وهو حالياً في موسمه الخامس. وهاهو الآن في الشرق الأوسط يجمع بين أبرز الفنانين العرب والعالميين ليتعاونوا في تسجيل أغنية أصلية تدمج بين اثنين أو أكثر من أنواع الموسيقى. 

وكما هي الحال في برنامج Coke Studio بشكل عام، تتعمق هذه الحلقة في الثقافات المختلفة التي تجوب العالم وتجتمع في موقع الإنتاج في العاصمة اللبنانية بيروت. فيقول جاي شين: "عندما أسافر حول العالم بغرض الغناء، أكتسب تجربة متكاملة عن ثقافة سكان البلد ومأكولاتهم وموسيقاهم ورقصاتهم ومعتقداتهم وهكذا تنمو شخصية الفرد منا". 

وفي حديثه عن البرنامج، يقول أنطوان طيار، مدير الشؤون العامة والاتصالات في شركة كوكاكولا بالشرق الأوسط: "يُعد برنامج Coke Studio بمثابة تعبير عن مفاهيم كوكاكولا التي تستند إلى الوحدة والسعادة والتجارب المفعمة بالنشاط. ومن خلال الجمع بين الثقافات المختلفة، فإننا نأمل في أن يثمر هذا البرنامج أيضاً عن ترسيخ شعور متجدد بالفخر والإلهام لدى الشباب العرب". 

ومن شأن برنامج Coke Studio أن يقدم للمشاهدين فرصة لاكتشاف مزيج من عالمين، أحدهما يجمع بين العادات والتقاليد والتراث والعراقة، والآخر يزخر بالحداثة والتطور والتواصل. حيث يتعمق البرنامج في حياة الفنانين ونوع الموسيقى التي يتميزون بها، فيما يعرض لقطات وراء الكواليس تُظهر الفنانين أثناء أداء الأغاني لأول مرة في تحدٍّ لأنفسهم ضمن تجارب جديدة خارجة عما هو مألوف لديهم. وكل حلقة تصور الانفعالات العفوية التي يظهرها الفنانون أثناء محاولتهم لتقديم أفضل ما لديهم في كل من القدرات الموسيقية والتفاهم الثقافي.