وفد المرور الخليجي يزورقسم اصابات الحوادث بمؤسسة حمد الطبية

بمناسبة فعاليات أسبوع المرو ر الخليجي الثامن والعشرين؛ استقبلت مؤسسة حمد الطبية اليوم وفداً يمثل إدارات المرور في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث استقبلهم السيد حمد ناصر آل خليفة –رئيس تطوير المرافق والقوى العاملة بالمؤسسة، والدكتور حسن آل ثاني –استشاري أول ورئيس قسم جراحة الاوعية الدموية وقسم جراحة الاصابات. وقد نظمت المؤسسة لوفد رجال المرور الخليجي الزائر برنامجاً بهدف التعرف على خدمات علاج وتأهيل مصابي حوادث الطرق الذي تنفذه مؤسسة حمد الطبية الجهة العلاجية الرئيسية في الدولة.
وقد ألقى الدكتور حسن آل ثاني محاضرة في قاعة ابن النفيس بمستشفى النساء بحضور الوفد الزائر تناول خلالها بالشرح حجم مشكلة حوادث الطرق من الناحية الصحية، ومنظومة الرعاية العلاجية والتأهيلية المقدمة للمصابين في الحوادث، قائلاً: "إن معدل الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق في قطر يعادل ضعف هذه الوفيات في الولايات المتحدة الامريكية وذلك قياساً على أعداد هذه الوفيات نسبة الى عدد السكان الاجمالي للدولة". واضاف : "إن قسم جراحة الاصابات قد استقبل السنة الماضية 1770 إصابة حرجة جراء حوادث السيارات فقط وقد ادخلوا جميعاً المستشفى، وكان ثلثي هذا العدد بسبب تصادم سيارتين، وربع الاصابات بسبب حوادث وقعت بين السيارات والمشاه، والنسبة الباقية بسبب حوادث الدراجات النارية أو الدراجات الهوائية. أما عن الفئات العمرية للمصابين جراء حوادث الطرق فكانت أغلبية الاصابات لمن تقع اعمارهم دون الثلاثين عاماً وخاصة بين 20-29 عاماً ،في حين شكلت الفئة العمرية دون سن الخامسة عشرة نحو 20% من اجمالي الاصابات". وتابع د. حسن آل ثاني قائلاً: "وقد أظهرت الاحصاءات أن أكبر نسبة من حوادث الطرق تقع بين القطريين ويليها جنسيتين من بلديين آسيويين".
وأشار رئيس قسم جراحة الاصابات إلى أن مراحل الوفاة الناتجة عن حوادث الطرق تتوزع بين :الوفاة وقت وقوع الحادث بنسبة 50% من إجمالي وفيات الحوادث، ثم الوفاة خلال أسبوع بنسبة 30% من الوفيات، واخيراً الوفاة بعد مرور أكثر من اسبوع على الحادث وهذه بنسبة 20%؛ وفي المقابل فإن هناك ثلاث مراحل للوقاية من الوفيات الناشئة عن الحوادث؛ الاولى بتجنب الاصابة قدر الامكان حيث يمكنها ان تخفض الوفاة المحتملة بنسبة 50%، ثم العمل على تقليل حدة الاصابة في الحادث وهذا يخفض الوفاة المحتملة بمعدل 30%، واخيراً توافر منظومة متكاملة من الخدمات الصحية مع نظام شامل للاسعاف والعناية والتأهيل للمصابين مما يقلل بدوره معدل الوفيات بنسبة 20%.
كما نوه د. حسن آل ثاني في محاضرته بالوسائل اللازمة للوقاية من حوادث الطرق ومنها :اتباع قوانين المرور من حيث الالتزام بالسرعات المحددة على الطرق، وربط حزام الامان ،ووضع الاطفال في الكراسي المخصصة وفي المقاعد الخلفية من المركبة، وبالاضافة الى ذلك يتعين استمرار التنسيق بين مؤسسات الدولة ذات العلاقة بمشكلة حوادث الطرق من اجل العمل على خفض اعداد الوفيات والاصابات الناشئة عنها.
وقد تضمنت الزيارة جولة على الوحدات التابعة لقسم جراحة الاصابات وهي: وحدة الانعاش، ووحدة العناية المركزة ،وقسم المرضى الداخليين حيث استمع الضيوف الى شرح من الاطباء حول دور كل وحدة منها في رعاية المصابين. ثم عرض فيلم تسجيلي قصير حول جهود مؤسسة حمد الطبية في انقاذ مصابي الحوادث من خلال قصة واقعية لشاب تعرض لحادث سيارة.
وفي ختام الزيارة تم توزيع الهدايا التذكارية على رؤساء وأعضاء وفد المرور الخليجي.
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.