وزير الاقتصاد يبحث مع نظرائه من دول أسيوية وأوروبية وإفريقية أطر التعاون المشترك

استقبل معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد عددا من كبار الشخصيات الحكومية من وزراء ورؤساء منظمات دولية وإقليمية من دول أسيوية وأوروبية وأفريقية من المشاركين في أعمال الدورة السابعة لملتقى الاستثمار السنوي، والذي تعقد خلال الفترة من 2 حتى 4 أبريل الجاري بمركز دبي التجاري العالمي تحت شعار "الاستثمار العالمي الطريق إلى التنافسية والتنمية".

تناولت اللقاءات سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري المشترك واستعراض أبرز الفرص الاستثمارية المطروحة لدى كل جانب وما يمكن أن تولده من شراكات استثمارية تخدم المصالح التنموية وتعزز من حجم التبادل التجاري فيما بين الدول.

وركزت القاءات على استكشاف مجالات التعاون المشترك في الطيران والزراعة والخدمات اللوجستية والصناعات التعدينية والطاقة المتجددة، والتي تحمل فرص واعدة لإقامة شراكات تنموية على المستويين الإقليمي والدولي.

شارك في اللقاءات سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة وسعادة جمعة محمد الكيت الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية، وعدد من كبار المسؤولين والمستشارين بالوزارة.

وناقش معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد سبل تطوير الشراكات الاقتصادية والتجارية القائمة مع روسيا، وذلك خلال لقائه مع معالي سيرجي شيرمن وزير الاقتصاد والعلاقات الدولية بالحكومة الروسية. وأكد الجانبان خلال اللقاء على تميز العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين في كافة المجالات والتي تنعكس بدورها على التطور الملموس لحجم العلاقات الاقتصادية والتجارية المشترك.

واتفقا على مواصلة العمل على تعزيز أوجه التعاون المشترك والعمل على استكشاف أفاق أوسع لدفع مستوى العلاقات إلى مرحلة أكثر تقدما وبما يخدم المصالح التنموية للطرفين وذلك بالتركيز على الفرص الاستثمارية المطروحة في عدد من القطاعات الحيوية وأبرزها النقل والطيران ومجالات تكنولوجيا المعلومات والاستثمارات في القطاع المالي والمصرفي، إلى جانب القطاع السياحي والذي يتمتع بمعدلات نمو عالية.

وخلال لقاء معالي المنصوري مع سعادة شيا باو لونغ أمين للجنة الحزب في مقاطعة تشجيانغ الصينية والوفد المرافق له، بحث الجانبان مجالات تعزيز التعاون بالتركيز على فرص الاستثمار في قطاع الخدمات اللوجستية والنقل والتنسيق فيما بين الجانبين في هذا الصدد بما يخدم أهداف المبادرة التنموية التي أطلقتها الصين حول إحياء طريق الحرير. وأبدى الجانبان ارتياحهم لمستوى التعاون القائم في مجال النقل الجوي والطيران، والذي يشكل نموذجا متميز لتطبيق مبدأ الأجواء المفتوحة وتطوير تعاون مثمر يخدم مصالح الطرفين.

كما بحث معالي المنصوري مجالات التعاون المشترك مع جمهورية مقدونيا خلال لقائه مع معالي جيري ناوموف وزير الدولة للاستثمار الأجنبي ومعالي أرليند زيكجيري وزير الاستثمارات الأجنبية المباشرة بجمهورية مقدونيا. وأشاروا إلى أهمية تبادل الزيارات واللقاءات الثنائية على المستويين الحكومي والخاص لتبادل المعلومات حول أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة ومجالات التعاون وتبادل الخبرات بالتركيز على القطاعات الحيوية والتي تحظى بأولوية على الأجندة الاقتصادية للطرفين.

وذلك فيما ركزت اللقاءات الثنائية مع وزراء التجارة والصناعة من الدول الإفريقية على مجالات الاستثمار المتاحة في قطاعات الزراعة والتعدين والطاقة المتجددة والبنية التحتية، والتي من شأنها أن تقود مرحلة أكثر نشاطا على صعيد إقامة شراكات تنموية على الصعيد الإقليمي والدولي في ظل المساعي الدولية لاستيفاء شروط التنمية المستدامة.

وأكد معالي المنصوري خلال لقاءه مع معالي الدكتور ابراهوا بريودوس سانتوس وزير الاقتصاد بحكومة أنغولا، على أهمية تعزيز أطر التعاون في مجالات الزراعة والصناعات الغذائية، في ظل ما توليه الدولة من أولوية لتعزيز سياسات الأمن الغذائي، وتمتلكه أنغولا من مقومات طبيعية واعدة في هذا الصدد. 

فيما استعرض الوزير الأنغولي حوافز الاستثمار في عدد من القطاعات الاقتصادية وأبرزها الزراعة والاستثمار في مجالات التعدين والماس والأحجار الثمينة، وأشار إلى التزام حكومته بتذليل كافة العقبات أمام المستثمرين الاماراتيين وتقديم التسهيلات التي من شأنها تعزيز تواجدهم بالسوق الأنغولي.

وخلال لقاء معالي المنصوري وسعادة سيلفيا لوكاس، رئيس مقاطعة شمال كيب بدولة جنوب إفريقيا، ناقش الجانبان فرص التعاون في مجالات التعدين والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية، وأشاد الجانبان بمستوى التعاون القائم في مجال الطيران والنقل الجوي بين البلدين.

وأفادت رئيسة مقاطعة شمال كيب عن وجود اهتمام لدى بلادها في استقطاب مزيد من الاستثمارات الإماراتية في مجالات تطوير البنية التحتية واستثمارات الطاقة المتجددة، وأيضا في قطاع الضيافة والسياحة في ظل ما تتمتع به جنوب أفريقيا من مقاصد سياحية متنوعة وهو ما يخلق فرص للاستثمار في البنية التحتية لقطاع السياحة خلال المرحلة المقبلة.

وكذلك تناول معالي المنصوري خلال اجتماع مع معالي وزير الاستثمار والقطاع الخاص بجمهورية مالي سبل تطوير أليات لدفع مسارات العلاقات الثنائية بين الجانبين على الصعيد الاقتصادي والتجاري إلى أفاق أوسع والاستفادة بالمقومات والإمكانيات والموارد المتاحة لدى الطرفين.

واستعرض وزير الاستثمار بجمهورية مالي عدد من الفرص المتاحة لتعزيز التجارة الخارجية بين البدلين وتحديدا في مجالات المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، خاصة في ظل مساعي حكومة بلاده تقديم مزيد من التسهيلات للمستثمرين في تلك القطاعات لإقامة مراحل تصنيعية على المواد الخام المتاحة بما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.

كما عقد معالي المنصوري لقاءات ثنائية مع كل من معالي وزير الصناعة والتجارة بجمهورية سيريلانكا، ورئيس وكالة تشجيع الصادرات والاستثمار بالسلفادور، وسعادة موخيسا كيتوي الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية «أونكتاد»، وسعادة الدكتور نائل الكباريتي رئيس اتحاد الغرف العربية للتجارة والصناعة والزراعة.