هيئة كهرباء ومياه دبي تشارك في ورشة عمل حول الطاقة التي تقيمها مجموعة العمل الإماراتية – البريطانية

شاركت هيئة كهرباء ومياه دبي ورشة عمل مجموعة الطاقة التابعة لمجلس الأعمال الإماراتي – البريطاني الذي نظمته شركة مصدر في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) - أبوظبي، خلال فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل، حيث أقيمت الورشة تحت رعاية وحضور معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة في الدولة. وشارك في الفعاليات شخصيات رفيعة المستوى من القطاعين الحكومي والصناعي والأوساط الأكاديمية ممن تم اختيارهم بعناية لتمثيل كافة المعنيين وأصحاب المصلحة الرئيسيين.
وشاركت الهيئة في ورشة العمل، حيث ترأس سعادة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة إحدى جلسات الورشة حول المدن الذكية. وقد تناولت الورشة ثلاثة مواضيع رئيسية هي: المدن الذكية، كفاءة الطاقة في المباني، وكفاءة استخدام الطاقة. وتأتي ورشة العمل ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي لتعزيز الحوار ونشر الوعي حول أكثر التحديات البيئية والإقتصادية صعوبة في العالم. وتتم استضافة أسبوع أبوظبي للإستدامة من قبل شركة مصدر، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة.
وفي كلمة ألقاها ضمن مشاركته في الجلسات، قال سعادة سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة: "تماشياً مع مبادرة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، ‘اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة’ التي تمهد خارطة الطريق التي نسير عليها نحو تحقيق التميز والاستدامة وتحقيق أفضل النتائج، تعمل الهيئة في سبيل تحقيق خطة دبي 2021 التي تهدف إلى إيجاد مجتمع السعادة وتحقيق تطلعات المواطنين والمقيمين".
وأضاف سعادته: "يسرني أن أتقدم بالشكر لشركة مصدر، مبادرة أبوظبي للطاقة المتجددة ومجموعة العمل الإماراتية – البريطانية على تنظيم هذه الورشة في أبوظبي، بغرض تبادل الخبرات والتجارب والمشاركة في الحوار المفتوح لمناقشة الافكار والحلول والاستراتيجيات من أجل التنمية المستدامة.
وتابع سعادته: " في بداية عام 2014 ، دعا سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، مختلف الجهات إلى تحويل دبي إلى مدينة ذكية خلال السنوات الثلاث المقبلة و تحسين جودة حياة السكان والقاطنين. وتماشياً مع توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، قامت الهيئة بتطوير استراتيجية الشبكات الذكية التي تعد خطوة مهمّة جدّاً نحو تحقيق المدينة الذكية. وقد وضعت الهيئة خطط وبرامج تعزز تخفيض الطلب على الطاقة، كفاءة الطاقة وتحسين العمليات التشغيلية آليات العمل المنفَّذَة تحت مظلة استراتيجية الشبكات الذكية ستقوم بالتركيز على برامج مختلفة على المدى القصير، المتوسط والمدى البعيد. وتشمل هذه البرامج بنية تحتية متطورة في قياس بيانات الاستهلاك، إدارة الأصول، إدارة الطلب على الطاقة، أتمتة التوزيع، البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات، أتمتة المحطات الرئيسية، تكامل النظام (هندسة البرمجيات)، الإتصالات، وكفاءة واعتمادية وتوافرية امدادات الطاقة".
وقال سعادته: " أطلقت الهيئة ثلاث مبادرات ذكية تدعم مبادرة ‘دبي الذكية،’ لجعل مدينة دبي أذكى مدينة في العالم: المبادرة الأولى ربط الطاقة الشمسية في المنازل والمباني وتشجيع اصحاب المنازل والمباني على تركيب لوحات كهروضوئية تنتج الكهرباء من الطاقة الشمسية، وستقوم الهيئة بربطها واستخدامها داخل المباني مع تحويل الفائض لشبكة الهيئة، مما يشجع على استخدام الطاقة المتجددة وزيادة نصيبها في انتاج الكهرباء وتنويع مصادر الطاقة عملًا بمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله، ‘اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة’ والأجندة الوطنية لسموه. المبادرة الثانية التطبيقات الذكية من خلال عدادات وشبكات ذكية ستقدم الهيئة العديد من المزايا والتطبيقات الحديثة لمتعامليها من خلال تركيب العدادات الذكية، ومن مزايا هذه العدادات توفير القراءات التفصيلية والدقيقة لفترات طويلة، وتتيح هذه البيانات للمستهلكين متابعة معدلات الاستهلاك الفعلية لفترة محددة من الوقت تخولهم بعد ذلك ترشيد الاستهلاك على نحو أفضل كما ستسهم في ايجاد حلول تتعلق بكفاءة إستخدام الطاقة، بالاضافة الى إمكانية إجراء المقارنات مع المعدلات الطبيعية. كما تتيح العدادات الذكية عبر مصادر الطاقة المتجددة في القطاعات السكنية والتجارية والصناعية مقارنة الانتاج والاستهلاك عبر هذه المصادر. والمبادرة الثالثة بنية تحتية ومحطات شحن السيارات الكهربائية ويتضمن هذا المشروع إنشاء محطات شحن السيارات الكهربائية بمناطق مختلفة من إمارة دبي وتعزيز كفاءة الشبكة، وفي هذا الشأن، ستقوم الهيئة بتركيب وإدارة البنية التحتية اللازمة لتشغيل هذه السيارات الكهربائية، وتسعى الهيئة من وراء ذلك الى خفض تلوث الهواء وحماية البيئة من الأثار الناجمة عن قطاع النقل والمواصلات في الإمارة، وستقوم الهيئة بإنشاء البنية التحتية اللازمة بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية بما في ذلك مصنعو السيارات والمطارات وبلدية دبي ومراكز التسوق ومحطات الوقود وغيرها من الأماكن".
وأوضح سعادته: "حققت الهيئة نتائج عالمية منافسة في الكفاءة والاعتمادية، متفوقة على نخبة الشركات الأوروبية والأمريكية، وذلك بخفض نسبة الفاقد في نقل الكهرباء وشبكات التوزيع إلى 3.46% مقارنة مع نسبة 6-7% في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. كما انخفضت نسبة الفاقد في شبكات المياه إلى 9.14 % مقارنة مع 15% في أمريكا الشمالية لتحقق بذلك معدلات عالمية رائدة على صعيد خفض الفاقد المائي. وتمكنت الهيئة من تحقيق أفضل النتائج العالمية في معدل الدقائق المفقودة لكل مشترك سنوياً، والذي بلغ 5.62 دقيقة مفقودة للمشترك قياساً مع 15 دقيقة المسجلة لدى نخبة شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي. وقد نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة بهيئة كهرباء ومياه دبي، للعام الثاني على التوالي، بالوصول المرتبة الرابعة عالمياً والأولى على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في سهولة الحصول على الكهرباء بحسب نتائج تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2015 الصادر عن البنك الدولي. كما حققت الهيئة كفاءة في استهلاك الوقود بنسبة 90% . وساهمت حملات الهيئة الترشيدية في تحقيق وفورات كهرباء وصلت الى 1,012 جيجاواط/ساعة ووفورات مياه الى 4.9 مليار جالون خلال الفترة الممتدة من عام 2009 الى 2013".
وقال سعادته: " نركز على تحقيق الأهداف المتضمنة في "استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030" والرامية إلى خفض الطلب على الطاقة بنسبة 30% بحلول عام 2030 وكذلك زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة. وتتمحور هذه الاستراتيجية حول توفير مزيج متنوع من مصادر الطاقة بحلول عام 2030 بما في ذلك الغاز الطبيعي (71%)، والنووية (12%)، والفحم النظيف (12%)، والطاقة الشمسية (%5) وقد أسست الهيئة شركة ‘الاتحاد لخدمات الطاقة’ لتنفيذ أطر العمل المتعلقة بالطلب على الطاقة وسبل إدارتها".
وأوضح سعادته: "أطلقنا استراتيجية الطلب على الطاقة في العام 2013 ، والتي تضم ثمانية برامج رئيسية هي مواصفات وأنظمة الأبنية الخضراء، إعادة تأهيل المباني القائمة، التبريد المركزي للمناطق ، رفع معايير وكفاءة الأجهزة والمعدات والإنارة، إعادة إستخدام مياه الصرف الصحي لغرض إستعمالها في الري، كفاءة إنارة الشوارع ، التغيير في سعر التعرفة، واستجابة الطلب (إدارة الأحمال). كما أنشأت هيئة كهرباء ومياه دبي شركة الاتحاد لخدمات الطاقة (اتحاد إسكو) لإعادة تأهيل قرابة 30.000 مبنى في دبي. كما قامت شركة اتحاد إسكو بإجراء عملية مراجعة وتدقيق فنية لمنشآت الهيئة للوقوف على إجراءات رفع كفاءة الطاقة بهدف تخفيض الاستهلاك، والتي من شأنها دعم مسيرة الإستدامة وتعزيز كفاءة الطاقة. ويهدف هذا المشروع لأن يكون نموذجاً يحتذى للترويج لسوق عقود أداء كفاءة الطاقة لكونها سابقة جديدة من نوعها ليس في إمارة دبي فحسب ولكن في المنطقة بأكملها. وفي الفترة الممتدة ما بين عامي 2006 و 2014 تمكَّنت الهيئة من تحقيق نسبة 28.36% تحسّن في مستوى الكفاءة، ويعود السبب الرئيس في تحقيق هذا التحسُّن إلى تطوير تصاميم محطات التوليد المشترك للطاقة ومحطات التوليد المشترك للمياه، ورفع مستوى أدائها.
وتشكل مجموعة العمل الإماراتية - البريطانية المعنية بالطاقة جزءاً من مجلس الأعمال الإماراتي - البريطاني الذي تم إنشاؤه عام 2011 بهدف تعزيز التجارة بين المملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، وقد ركزت مجموعة العمل المعنية بالطاقة في البداية على النفط والغاز، لكنها توسعت مؤخراً لتغطي احتياجات الطاقة المتجددة، وكذلك كفاءة الطاقة من خلال ورشة العمل المقترحة.
خلفية عامة
هيئة كهرباء ومياه دبي
تم إنشاء هيئة كهرباء ومياه دبي في الأول من يناير عام 1992 م بموجب مرسوم أصدره المغفور له صاحب السمو الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، لدمج شركة كهرباء دبي ودائرة مياه دبي اللتين كانتا تعملان بشكل مستقل منذ سنوات عديده، و اللتان اسستا عام 1959 م، وقد قدمت حكومة دبي الدعم الكامل لشركة الكهرباء ودائره المياه بهدف توفير ما يحتاج إليه مواطنو دبي والمقيمون فيها من الطاقة الكهربائية والمياه باستمرار وبصورة مستقرة.