ميد تكرّم مؤسسة قطر عن مجمل إنجازاتها بجائزة المحرر 2014

كرّمت جوائز ميد لجودة المشروعات 2014 مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بجائزة محرر ميد، وهي تكريم سنوي يُمنح لشخص أو جهة محددة، لما يمثله من قُدوة يحتذى بها من حيث القيادة والرؤية.
وكانت ميد قد كشفت عن جوائز دورتها الرابعة، التي تم توزيعها في حفل خاص أقيم للمناسبة في فندق السوفيتيل بجزيرة النخلة في دبي. وتمثلت مؤسسة قطر في الحفل بالمهندسة رشا السليطي، مدير إدارة المشاريع في إدارة المشاريع الرئيسية بالمؤسسة.
وبهذه المناسبة، صرح المهندس جاسم تلفت، المدير التنفيذي للمجموعة في الإدارة العامة للمشاريع الرئيسية والإدارة العامة للمرافق في مؤسسة قطر، قائلاً: "تتشرف مؤسسة قطر بهذا التكريم، الذي يُضاف إلى العديد من الجوائز التي حصدتها المؤسسة، والتي تمثل بادرة تقدير وعرفان للجهود الحثيثة التي تقوم بها المؤسسة، والتزامها التام بالمباني الخضراء، وتعريف الأجيال الشابة بأهمية الاستدامة، والمحافظة على البيئة".
وأضاف تلفت "تندرج هذه الإنجازات ضمن خطة مؤسسة قطر الطموحة، والهادفة إلى تثقيف المجتمع حول أهمية الاستدامة، والسعي نحو حياة أكثر اخضراراً. لذلك، تم بناء المدينة التعليمية بهدف تقليل الأثر البيئي للبناء، وتقديم مبان عالية الأداء لكن منخفضة لناحية استهلاك الموارد البيئية، كالمياه والطاقة".
من جهتها، عبّرت المهندسة رشا السليطي عن فخرها لتمثيل مؤسسة قطر في هذه الفعالية، وقالت: "يشرفني تلقي هذا التكريم بالنيابة عن مؤسسة قطر، وهو تقدير يشجعنا على المضي قدماً في تطبيق أعلى معايير الاستدامة في مختلف المشاريع والإنشاءات التي تشهدها المؤسسة"، مضيفة: "تلتزم مؤسسة قطر بتطبيق شروط الاستدامة على جميع مشاريعها، وذلك ضمن رؤيتها الهادفة إلى تنمية المجتمع، والحفاظ على بيئة وسليمة للأجيال القادمة".
وشهدت الدورة الرابعة لجوائز ميد لجودة المشاريع التي تقدّمها مجلة ميد الاقتصادية، مشاركة واسعة من المالكين والمطوّرين والمصممين والمقاولين، من جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. حيث تهدف هذه الجوائز إلى التعريف بأفضل الإنجازات والمشاريع التي تشهدها دول مجلس التعاون، والاحتفاء بها، وتكريم القائمين عليها.
وإلى جانب حصولها على جائزة محرر ميد، تم ترشيح مشروع السكن الجامعي للطلاب والطالبات، الذي أنجزته مؤسسة قطر ضمن فئة المشروع المستدام لعام 2014، إلى جانب ترشيحه للقب مشروع لويس برغر الإنشائي لهذا العام.
ويتميز مشروع السكن الجامعي، الذي طورته مؤسسة قطر بالاعتماد على تصاميم قدمتها شركتا بورنز وماكدونل وترينر أركيتكتس، فضلاً عن استشارات شركة فرتيجي في مجال المباني الخضراء، بالدمج الناجح ما بين التصاميم العملية والمستدامة. ويشمل مجمعين، أحدها للذكور والآخر للإناث، يعتمدان فن العمارة الإسلامية التقليدية، مع تبني أحدث تقنيات الاستدامة وأنظمة توفير الطاقة. ويتضمن كل مجمع مركزاً اجتماعياً وخمسة مبان سكنية على مساحة إجمالية من 36 ألف متر مربع. كما يضم بوجود نظام مراقبة في كل وحدة سكنية، لمساعدة الطلاب على توفير استهلاك الطاقة والمياه. كما يعتمد على وحدات للطاقة الشمسية، ومحركات توربين تعمل بقوة الرياح التي تتجاوز سرعتها 10 كيلومترات.
وسبق أن تلقت مؤسسة قطر درعاً خاصاً من السيد ريك فيدريزي، مؤسس ورئيس مجلس المباني الخضراء الأمريكي ورئيس المجلس العالمي للمباني الخضراء، وذلك تقديراً لحصول المؤسسة على 12 شهادة بلاتينية LEED عن نظام الريادة في تصاميم الطاقة والبيئة، من قبل المجلس الأمريكي للأبنية الخضراء. وبذلك، يصبح موقع مؤسسة قطر الأكبر من حيث عدد المباني الحاصلة على شهادة المجلس الأمريكي البلاتينية LEED من هذا النوع في العالم.
كما حصل السكن الجامعي على المركز الأول للمشروعات الكبرى في منطقة الشرق الأوسط 2013، عن فئة "أفضل الحلول المستدامة لعام 2013".
تجدر الإشارة إلى أنّ جوائز ميد لجودة المشاريع تكرّم أفضل الإنجازات على الإطلاق في قطاع المشاريع في المنطقة، وهي تُعتبر أبرز وسام في المنطقة لإنجاز المشاريع.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.