معهد مصدر يسجل مشاركة مميزة في مؤتمر الإمارات لأبحاث طلبة الدراسات العليا 2015

كشف اليوم معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على تقنيات الطاقة المتقدمة والتنمية المستدامة، عن نجاح طلبته في برامج الدراسات العليا في تسجيل مشاركة مميزة في مؤتمر الإمارات لأبحاث طلبة الدراسات العليا 2015 المنعقد في أبوظبي، وذلك لمساهمتهم الكبيرة من إجمالي الأوراق البحثية المقبولة في فئة الهندسة والعلوم الفيزيائية.
وبلغت نسبة الأوراق البحثية المقدمة من قبل معهد مصدر في فئة "الهندسة والعلوم الفيزيائية" 36 بالمئة، حيث شارك بـ 79 ورقة بحثية من أصل 221 ورقة في هذه الفئة. وقد وصل إجمالي الأوراق البحثية المقبولة في المؤتمر إلى 302 ورقة، توزعت على أربع فئات رئيسية هي الفنون في الآداب والعلوم الاجتماعية، والصحة في العلوم السريرية وما قبل السريرية، وعلوم الحياة، والهندسة والعلوم الفيزيائية، حصة معهد مصدر منها 26 بالمئة، حيث شارك بـ 80 ورقة بحثية، كانت إحداها ضمن فئة العلوم السريرية وما قبل السريرية.
وقال الدكتور محمد ساسي، عميد الهيئة التدريسية وأستاذ الهندسة الميكانيكية في معهد مصدر: "يعكس عدد الأوراق البحثية المقدمة والمجالات التي تتخصص بها طبيعة البحثي العلمي المتقدم والمتعدد التخصصات ومدى تطور وتعمق البرامج الأكاديمية في معهد مصدر. كما يرجع ارتفاع عددها إلى عزيمة وحماسة باحثينا من طلبة الماجستير والدكتوراه الماجستير ودور أساتذتهم المشرفين على أبحاثهم في تحفيزهم على المشاركة".
وقد لامست الأوراق البحثية التي تقدم بها باحثو معهد مصدر قضايا هامة في المنطقة، منها تطوير أجهزة استشعار ذكية تمكن من كشف ومراقبة تشكل طبقات الشوائب داخل أنابيب النفط، وإعادة تدوير نفايات المواد الصناعية القائمة على الابتكار في الامارات وتحويلها إلى مواد وتطبيقات لتخزين الطاقة، وأخرى ركزت على رسم الخرائط ورصد تغيرات الرياح في دولة الإمارات بالاعتماد على بيانات الأقمار الصناعية والبيانات الأرضية.
وينعقد المؤتمر ما بين 22-24 مارس تحت رعاية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان، ويمثل فعالية متعددة التخصصات تهدف إلى تسليط الضوء على المشاريع البحثية التي يقوم بها طلبة الدراسات العليا في مختلف أنحاء الدولة والعالم.
ويوفر المؤتمر، الذي تشرف على تنظيمه جامعة خليفة للعلوم والتكنلوجيا والبحوث ومجلس أبوظبي للتعليم، فرصة لطلبة الدراسات العليا في الإمارات لعرض ومشاركة مشاريعهم البحثية، والاستماع إلى آراء وتقييم الخبراء، والتواصل مع المهنيين في القطاعين الحكومي والخاص.
ويشارك معهد مصدر بإجمالي 79 ورقة بحثية في فئة "الهندسة والعلوم الفيزيائية، تركز 11 ورقة منها على علوم المواد، في حين تتناول تسع أوراق أخرى مجالات علوم الحوسبة والمعلومات، والهندسة الميكانيكية؛ بينما تتخصص ثمانية أوراق أخرى في الهندسة الكهربائية والإلكترونية، والكيمياء والهندسة الكيميائية، فضلاً عن سبعة أوراق تتعلق بقطاع المياه.
كما يشارك معهد مصدر بأوراق بحثية تتمحور ست منها حول الأرض والهندسة البيئية والنظم الدقيقة/النانوية؛ وأربع حول الطاقة وأنواع الوقود، وثلاث حول الهندسة المدنية، وورقتين حول النفط، إلى جانب غيرها من المواضيع التي تندرج ضمن فئة الهندسة والعلوم الفيزيائية. وهناك ورقة بحثية تتناول مواضيع على علاقة بالنقل والخدمات اللوجستية، وأبحاث العمليات وعلم الإدارة، والمعلوماتية الحيوية، وأمن المعلومات.
ويهدف مؤتمر الإمارات لأبحاث طلبة الدراسات العليا 2015 إلى توفير منصة تتيح لطلبة الدراسات العليا عرض أفكارهم الخلاقة أمام ممثلين عن مختلف القطاعات الخاصة والحكومية، والاستفادة من خبرات المختصين في تقييم أبحاثهم وتقديم مشورات تتعلق بتعزيز الجانب العملي لمساعدتهم على المضي قدماً في أبحاثهم. كما سيتيح المؤتمر للطلبة فرصة التعرف على خيارات البحوث المتوفرة لدى المؤسسات الأكاديمية المشاركة.
وقد نجح معهد مصدر منذ تأسيسه في عام 2007 في نشر أكثر من 450 ورقة بحثية في مجلات علمية محكّمة مرموقة، إضافة إلى 340 مشاركة في المؤتمرات الدولية، و19 فصلاً في كتاب، وكتابين كاملين. كما يحرص طلبة وأساتذة المعهد على المشاركة على دوام في فعاليات محلية وعالمية لتقديم أوراقهم البحثية العلمية وعرض مشاريعهم البحثية.
وقد فازت ورقة علمية حملت عنوان "السباق والتكامل مع الآلة: تغييرات في طبيعة المهارات المهنية في عصر التطور التقني السريع"، وأشرف على إعدادها أستاذ إماراتي في الهيئة التدريسية في معهد مصدر بالتعاون مع نظراء له في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، بجائزة "أفضل ورقة علمية" في المؤتمر الدولي لنظم المعلومات 2014 الذي جرى في ديسمبر الماضي في أوكلاند بنيوزيلاندا.