مركز المتابعة والتحكم بأبوظبي يعزز الجهود الرامية لبناء مدينة ذكية تعتمد على المعلومات

أعلن مركز المتابعة والتحكم بأبوظبي اليوم عن شراكة استراتيجية مع "دل إي إم سي"، سعياً لتحقيق رؤية المركز الطموحة والمتمثلة في بناء مدينة آمنة وذكية. وتُعتبر المُدن الذكية، من حيث المبدأ، مدناً أكثر أمناً تستخدم بنية تحتية متطورة لربط المواطنين وحمايتهم، بجانب إتاحة بيئة معيشية أكثر راحة وكفاءة. وتماشياً مع هذا الغرض، يهدف المركز إلى إحداث تحول رقمي للربط بين الخدمات العامة والخاصة، وتعزيز الابتكار والكفاءة، مع تقديم إجراءات فاعلة لرفع مستوى أمن سكان العاصمة من مواطنين ومقيمين، وتعزيز سلامتهم، عبر الاستعانة بكاميرات المراقبة.
وتعتبر كاميرات المراقبة من أهم عناصر المدن الذكية، إذ تتيح بفاعلية معلومات مباشرة ولحظية عن عدد من الخدمات مثل الشرطة وخدمات الطوارئ والكهرباء والمياه والإضاءة وإدارة حركة السير والمرور. ويأتي القضاء على عامل الخطأ البشري كإحدى الخطوات المهمة في سبيل تعزيز الكفاءة التشغيلية للفيديوهات الملتقطة عبر تلك الكاميرات. ويهدف المركز من خلال مشروع التحول الرقمي بالتعاون مع "دل إي إم سي"، إلى تطبيق حلول متقدمة في هذا المجال من نواحي كفاءة المساحة والإتاحة، سعياً لبناء مركز تحكم متطور وإدارة التطبيقات الضرورية، التي يمكنها رصد ما تلتقطه كاميرات المراقبة وتحليله.
ومن شأن الاستعانة ببرمجية ViPR Controller من "دل إي إم سي"، المتخصصة في التخزين الآلي لتطوير مركز التحكم، تقليل عامل الخطأ البشري، إلى جانب تقليص تركيز العاملين على إدارة البنية التحتية، مقارنة بالوضع الحالي. ونظراً لإمكانية تعديل تلك الحلول وتمتعها بدرجة عالية من الإتاحة والأمن، فإنها ستتيح لمركز المتابعة والتحكم بأبوظبي تلبية احتياجاته المتعلقة ببيانات المراقبة، إلى جانب تبسيط عملية إدارة البيانات غير المنظمة. وتأتي هذه الخطوة في ضوء تمكين المؤسسات الحكومية من استباق وقوع حالات الطوارئ وتحسين مستوى التجاوب معها، بالإضافة إلى الحرص على تأمين الحماية لسكان المدينة.
ومن المقرّر أن يعمل مركز التحكم المتطور التابع لمركز المتابعة والتحكم بأبوظبي كحلقة وصل تمكن العاصمة من بناء قدرات متطورة في مجال تحليل المعلومات والبيانات الفورية، مثل الإدارة الذكية لحركة السير والمرور.
وتعليقاً على الموضوع، أعرب سعادة سعيد سيف النيادي، المدير العام لمركز المتابعة والتحكم بأبوظبي، عن شعوره بالفخر للإعلان عن هذه "الخطوة الاستراتيجية في مسيرتنا نحو الابتكار والاستدامة"، معتبراً أن إتاحة أعلى مستويات الأمن والسلامة من العوامل المهمة التي تساهم مساهمة مباشرة في تحول المدينة إلى مدينة ذكية، وقال: "تُعدّ إتاحة بنية تحتية قوية في مجال تقنية المعلومات من أهم العناصر التي ستمكننا من تزويد مقدمي الخدمات في المدينة بالأدوات اللازمة لتحسين الخدمات والموارد العامة. ونحن نأمل، عبر الاستعانة بحلول شركة "دل إي إم سي" لبناء مركز متابعة وتحكم يتسم بالمرونة والكفاءة من ناحية المساحة، في تحقيق أجندتنا الرقمية الهادفة إلى بناء مدن ذكية ومستدامة تتيح لسكانها مستوىً معيشياً أفضل".
من جانبه، أعرب فادي ريشماني، المدير العام لشركة "دل إي إم سي" في دولة الإمارات، عن شكره لمركز المتابعة والتحكم بأبوظبي على مشاركة "دل" الرؤية الطموحة للمركز، معبّراً عن عميق فخره بحصول الشركة على ثقة المركز، لتكون جهة استشارية له في مسيرته نحو التحوّل الرقمي، وقال: "نهدف إلى تمكين مركز المتابعة والتحكم بأبوظبي من تحقيق رؤيته المتمثلة في بناء مدينة ذكية قائمة على الابتكار تقدّم لقاطنيها مستقبلاً مستداماً وحياة أفضل عبر الاستفادة من حلول "دل إي إم سي" الرائدة لدعم مشروع التحول الرقمي".
نبذة عن مركز المتابعة والتحكم
تماشياً مع رؤية المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومع التطور المستمر لمدينة أبوظبي كعاصمة عالمية، أنشئت دائرة التخطيط العمراني والبلديات بموجب القانون رقم 23 لعام 2007، لتكون الجهة المسؤولة عن مستقبل التطوّر العمراني في أبوظبي، والهيئة المعنية بخطة أبوظبي 2030 الطموحة: خطة إطار عمل الهيكل العمراني.
وتسعى دائرة التخطيط العمراني إلى تطبيق أفضل ممارسات التخطيط في كل من المناطق العمرانية الحالية والجديدة. كما تهدف دائرة التخطيط العمراني والبلديات، في المقام الأول، إلى تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حاكم إمارة أبوظبي، حفظه الله، الرامية إلى استمرار تنفيذ الخطة الكبرى. ومن خلال الاستفادة من خبرات التخطيط العمراني محلياً وعلى مستوى منطقة دول مجلس التعاون الخليجي والعالم، تسعى الدائرة لأن تكون مرجعاً عالمياً في مستقبل التخطيط العمراني. وتحت رئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تحدّد الدائرة شكل الإمارة مع الأخذ في الاعتبار عوامل مثل الاستدامة والطاقة الاستيعابية للبنى التحتية وتخطيط المجتمعات وجودة الحياة، بالإضافة إلى الإشراف على أنشطة التطوير على مستوى المدينة والإمارة ككل.
وقد أُسند إلى مركز المتابعة والتحكم بأبوظبي مهمة وضع المعايير التنظيمية "لدمج جميع كاميرات المراقبة العامة في منصة واحدة بهدف إتاحة تغطية كاملة ومستمرة لمدينة أبوظبي"، تماشياً مع غايات الأمن والسلامة في رؤية أبوظبي 2030، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. كما أُسندت مهمة وضع رؤية اقتصادية طويلة المدى للإمارة لكل من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، ومجلس أبوظبي للتطوير الاقتصادي، ودائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي. وقد أسندت تلك المهمة بهدف تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حاكم إمارة أبوظبي حفظه الله، الرامية لاستمرار النجاح الاقتصادي في الإمارة.
خلفية عامة
دِل تكنولوجيز
تساعد شركة دِل تكنولوجيز عملائها على تحقيق النجاح والنمو وذلك من خلال التخلص من نقاط الضعف وتبسيط الأمور المعقدة بحيث تصبح التكنولوجيا عاملاً مساعداً لنشاطاتهم.