محمد بن راشد لتنمية المشاريع وجامعة مانشستر توقعان شراكة استراتيجية لتنمية مواهب وكفاءات رواد الأعمال

وقعت كل من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، ومكتب الشرق الأوسط التابع لجامعة مانشستر (الجامعة)، مذكرة تفاهم تشكّل إطار عمل لشراكة استراتيجية بين الطرفين تركز على المواهب والكفاءات، وتهدف إلى المساعدة في تعزيز روح الابتكار والقيادة في مجتمع رواد المشاريع وعبر قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي. وتهدف الاتفاقية إلى توفير فرص للتطور الوظيفي وفرص العمل لطلاب الجامعة الملتحقين ببرامج شهادة الماجستير بنظام الدوام الجزئي، الإضافة إلى مجتمع خريجي الجامعة في المنطقة وموظفي وأعضاء المؤسسة. كما سيحظى الطرفان بموجب هذه الشراكة بأفضلية الحصول على الخدمات، وفرص التعاون المشترك بينهما.

وبموجب الاتفاقية الجديدة، تتعاون كل من مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجامعة مانشستر في ثلاثة مجالات رئيسية، هي: التطور الوظيفي وفرص تعليم الأعمال، بما في ذلك إدارة المواهب والخدمات الوظيفية وإتاحة الاستفادة من برامج الجامعة؛ الترويج المتبادل للخدمات بما في ذلك الأبحاث والفرص الوظيفية؛ التشبيك المهني المتبادل بين الطرفين. وستتم مشاركة فرص التطور الوظيفي والتعليم التنفيذي عبر المجتمعين من خلال منح الأفضلية وخيار التسريع في فرص التعليم والتطوير التي توفرها الجامعة.

يذكر أن المؤسسة تقدم نظام دعم شامل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة يتضمن ترخيص وتنظيم حاضنات ومسرعات الأعمال في دبي، بهدف ضمان توفير التوجيه والإشراف اللازمين لهذا القطاع، ودعم انسيابية الوظائف التي تنفذها حاضنات ومسرعات الأعمال، بالإضافة إلى خلق البيئة الملائمة لنمو وتطور رواد المشاريع المبدعين.

وفي هذا الصدد قالت ابتهال الناجي، مدير إدارة تنمية إمكانيات رواد المشاريع في مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة: "نحن سعداء بالشراكة مع مركز الشرق الأوسط التابع لجامعة مانشستر في دبي، حيث نسعى معًا لتمكين كفاءات رواد المشاريع وتطويرها لتصبح قيادات استراتيجية في مجال المعرفة والأعمال. وتأتي هذه الخطوة كإضافة هامة تدعم شبكة الشراكات التي عقدتها المؤسسة، والتي تواصل توسيعها من خلال طيف متنوع من مبادرات تنمية المواهب والأعمال التي تستهدف مجتمع رواد المشاريع والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي ودولة الإمارات ككل".

من جانبها أضافت رندة بسيسو، مديرة مركز الشرق الأوسط لجامعة مانشستر: "تضم الجامعة مجتمعًا أقليميًا واسع النطاق من الطلاب والخريجين الموهوبين، وهم جميعًا من أصحاب الخبرات العملية، والكثيرون منهم يبدون اهتمامًا واضحًا بخيار ريادة المشاريع كمسار مهني. ويساعدنا التعاون مع الهيئات المتخصصة، مثل مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، على دعم وتطوير تواجد الجامعة وتأثيرها الإيجابي بما يعود بالنفع على الطرفين.

"تعتبر مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الجهة المتخصصة في دعم رواد المشاريع والشركات الناشئة والمشاريع الصغيرة والمتوسطة في دبي على مستوى إمارة دبي، وانطلاقًا من التزامنا الراسخ بإحداث تغيير ملموس في حياة الأفراد وفرص التوظيف من خلال تعليم الأعمال، فإن هناك الكثير من نقاط الاهتمام المشتركة بيننا. فكلا المؤسستين تدرك أهمية وضرورة تنمية المواهب وروح القيادة والابتكار في قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، تزامنًا مع التطور المتسارع لإمارة دبي وتحولها نحو تبني اقتصاد المعرفة. نحن نتطلع لمزيد من التعاون مع الخبراء وذوي الاختصاص في المؤسسة ".

الجدير بالذكر أن جامعة مانشستر تواصل جهودها لتعزيز العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، وذلك من خلال جهود الأبحاث والابتكار والترويج التجاري. وبالإضافة إلى برنامج ماجستير إدارة الأعمال العالمي بنظام الدوام الجزئي، وهو برنامج مرموق توفره الجامعة، والباقة المتاحة من برامج التعليم التنفيذي، فقد طرحت جامعة مانشستر في المنطقة عددًا من برامج الماجستير الإضافية التي تركز على قطاعات محددة. وكانت أولى هذه البرامج شهادة الماجستير في هندسة الاعتمادية وإدارة الأصول، وشهادة الماجستير في ريادة الرعاية الصحية الدولية.

تطور مركز الشرق الأوسط ليصبح الأكبر والأسرع نموًا ضمن شبكة المراكز الدولية التابعة للجامعة وعددها ستة مراكز في أهم مدن الأعمال حول العالم. وقد قدّم مركز الشرق الأوسط الدعم لأكثر من 2,200 طالب ملتحق ببرنامج ماجستير إدارة الأعمال بنظام الدوام الجزئي في أنحاء الشرق الأوسط، كما تخرج منه أكثر من 1,100 طالب يحمل شهادة ماجستير إدارة الأعمال منذ عام 2006.