مجموعة نقل تفتتح مختبر الروبوت التعليمي في لواء الكورة بالتعاون مع مركز اليوبيل للتميز التربوي

في اطار نهج التعاون الوثيق مع الجهات التنموية ذات الاختصاص لمنفعة المجتمع المحلي ولتفعيل الدور التنموي للبلديات، أطلقت مجموعة نقل بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية ومركز اليوبيل للتميز التربوي مختبر الروبوت التعليمي في لواء الكورة. ويعتبر المختبر المقام في المنطقة الحضرية في بلدية دير أبي سعيد باكورة مشاريع تعزيز العملية التعليمية المنبثقة عن برنامج المسؤولية الاجتماعية لمجموعة نقل في اللواء. ويتمحورالبرنامج حول مفهوم التبني الشامل للقضايا والتحديات التنموية في اللواء، والتركيز على تمكين أفراد المجتمع المحلي وتحقيق استدامته على المدى الطويل. ويعتبر هذا البرنامج من الشراكات الرائدة بين القطاعين العام والخاص حيث تم اطلاقه بالشراكة مع وزارة الشؤون البلدية وبلدية دير أبي سعيد في عام 2012، ويتم العمل بشكل مستمر على توسعة نطاق الشراكات مع الجهات ذات الاختصاص والخبرة المثبتة في توفير الحلول المستدامة للقضايا التنموية.
يوفر المختبر المعد بأحدث أجهزة الروبوت التعليمي والادوات التعليمية المساندة لطلبة مدارس لواء الكورة المساحة الآمنة والمهيئة للمشاركة الفعالة، وذلك باشراف مديرية التربية والتعليم في لواء الكورة وفريق خبراء مركز اليوبيل للتميز التربوي. ولقد تم تجهيز مركز الروبوت التعليمي بطاقة استيعابية تسمح باستضافة 25 طالباً في نفس الوقت. كما تم تدريب 33 مدرساً ومشرفا من كوادر مديرية التربية والتعليم ومركز مصادر التعلم وتسع مدارس في اللواء على مهارت الروبوت من قبل خبراء مركز اليوبيل للتميز التربوي.
ويقوم المدرسون في اللواء باصطحاب مجموعات من طلابهم الى المختبر حيث يشرفون على تدريسهم مبادىء علوم الروبوت ويقوم الطلاب بتطبيق ما تعلموه لابتكار مشاريع عملية يمكنها المشاركة في مسابقة "فيرست ليغو التعليمية للعام 2013" والمنافسة على جوائزها ، حيث يجري تنظيم هذه المسابقة بإشراف مركز اليوبيل للتميز التربوي سنويا ويشارك فيها المئات من فرق الروبوت التعليمي من الأردن والمنطقة العربية.
وفي اطار تعليقه على هذا المشروع ، قال السيد سليم كرادشة، الرئيس التنفيذي لمجموعة نقل: "ان التوجه نحو الطلاب في لواء الكورة ببرامج تطبيقية معززة للتعليم المنهجي يعتبر جزءا أساسيا من النهج التنموي الشمولي الذي نتبعه في لواء الكورة، ونعتبر مختبر الروبوتكس التعليمي مدخلا رائعا للتعاون مع جيل الشباب الذين يشكلون جوهر مستقبل الأردن. وقد حفزنا وجود شركاء جادين وذوي خبرة في هذا المجال على الاستمرار بتطوير مشاريع ونشاطات موجهة نحو اليافعين والشباب، خصوصا وأن الشركاء المحليين في لواء الكورة وهم مديرية التربية والتعليم ومركز مصادر التعلم والمدارس المشاركة من سائر مناطق اللواء بذلوا جهدا تنظيميا رائعا لانجاح هذا المشروع".
من جانبه، قال السيد إسماعيل ياسين، مديرمركز اليوبيل للتميز التربوي: "يعتبر الروبوت التعليمي من العلوم التطبيقية الحيوية التي تمكّن الطلبة من تطوير وتنمية استيعابهم للمفاهيم العلمية والرياضية من خلال التطبيق العملي باستخدام الروبوتكس." وأضاف ياسين: "وجدنا من خلال عملنا في هذا المجال خلال السنوات الماضية ارتباطا ايجابيا مباشرا بين مشاركة الطلاب في برامج الروبوت التعليمي وبين التحسن في تحصيلهم المدرسي في مواد الرياضيات والعلوم والفيزياء، إضافة للكيمياء والأحياء. يستفيد طلبة المدارس الحكومية، وخصوصا تلك الواقعة خارج مراكز المدن الكبيرة من هذا البرنامج بشكل كبير حيث أن مدارسهم تفتقر في الكثير من الأحيان الى المختبرات العلمية المجهزة، وقد تعاملنا مع الكثير من الطلاب والطالبات الذين ينهون كامل سنوات دراستهم من دون الخوض بالتعلم داخل المختبرات العلمية المختلفة".
كما أضاف مدير الدراسات في وزارة الشؤون البلدية ومنسق المشروع السيد راكز الخلايلة بأن هذا التعاون يأتي تفعيلاً للدور التنموي في البلديات بهدف تعزيز الشراكة ما بين القطاع الخاص والعام والمجتمع المدني حيث يعتبر تحسين نوعية الحياة داخل حدود البلديات من أساسيات وركائز التنمية المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن مختبر الروبوت التعليمي التابع لمجموعة نقل، يعتبر في مقدمة المشاريع الطموحة للمجموعة في هذه المنطقة والتي تشمل المشاريع الاجتماعية – الاقتصادية وتلك الثقافية والتعليمية، إضافة لمشاريع الأمن الغذائي، وهو يقع في المنطقة الحضارية في دير أبي سعيد ضمن مبنى متعدد الاستخدامات تملكه البلدية. وسوف تقوم مجموعة نقل بتنفيذ سلسلة من النشاطات الأخرى خلال الأشهر القليلة القادمة الموجهة نحو قطاع الشباب من خلال التعليم والثقافة والرياضة، والتي تركز في محورها على الاستدامة من خلال الشراكة طويلة المدى مع الجهات الوطنية والمحلية ذات الخبرة، ومن خلال علمية متكاملة لنقل المعارف والخبرات المتقدمة للمجتمعات المحلية والمؤسسات التنموية ضمن المناطق المحلية.