مجموعة عمل الإمارات للبيئة تفعل دور الطلبة في إعادة التدوير إطلاق نادي كرتونة لإعادة تدوير عبوات التتراباك

أعلنت مجموعة عمل الإمارات للبيئة عن إنشاء نادي كرتونة الذي يعد الأول من نوعه على مستوى العالم لإعادة تدوير عبوات التتراباك. وسيعمل النادي على تحفيز الطلبة الأعضاء بالقيام بدورهم البيئي في دعوة أصدقائهم لإعادة التدوير.

وقالت السيدة حبيبة المرعشي رئيسة المجموعة في حفل الاعلان عن إطلاق النادي في فندق روتانا تاورز "إن أفضل وسيلة لغرس الوعي البيئي في نفوس طلابنا هي من خلال أقرانهم بوصفهم حماة البيئة". وأضافت "إننا نهدف من تشكيل نادي كرتونة إنشاء مجتمع إعادة التدوير. نحن نمكن الطلبة من الناحية البيئية، ليستطيعوا تثقيف وتشجيع أصدقائهم وزملائهم في تبني الأمور البسيطة من أجل البيئة".

وأشارت المرعشي أن النادي يتألف من مجموعة من الطلبة الأعضاء النشيطين في المجموعة، والذين سيشاركون في أنشطة تهدف إلى تعزيز اعادة تدوير علب التتراباك في مدارسهم وأحيائهم.

وأضافت أن النادي سيعمل على تفعيل دور الطلبة الاعضاء فيه ليكونوا قدوة للطلبة الاخرين من خلال تدريبهم على تطبيق وممارسة إعادة التدوير واستخدام حاويات فرز علب التتراباك في المدارس، كما سيعملون على مساعدة المنسقين البيئيين في المدارس في ضمان سير عملية إعادة التدوير بالشكل السليم.

وتشمل مهامهم ضمان التخلص السليم من عبوات العصير المستهلكة المصنوعة من التتراباك، والمحافظة على صناديق إعادة تدوير هذه العبوات، وتشجيع زملائهم لوضع هذه العبوات في الصناديق المناسبة، إلى جانب توزيع منشورات إعادة التدوير في مدارسهم.

كما سيمثل الطلبة نقطة التواصل مع المجموعة من حيث طلب تفريغ الحاويات والكميات التي تم جمعها، وتزويد المجموعة بالملاحظات واعلامهم فور امتلاء صناديق اعادة التدوير، والقيام بمتابعة أداء المدرسة في جمع علب التتراباك ومقارنته بالتقرير الشهري لمجموعة عمل الامارات للبيئة.

.كما سيطلب من أعضاء النادي دعوة أصدقائهم ليكونوا أعضاء فاعلين في المجموعة، فضلاً عن تعزيز الوعي البيئي من خلال إجراء العروض والحوارات في الصفوف وداخل حلقات الأصدقاء.

وقالت الطالبة مريم احتشام – 12 عاماً – في الصف السابع في مدرسة دلهي الخاصة في الشارقة: "أنا سعيدة للغاية لتحمل المسؤولية، لأنني أحب بيئتي. وسوف أشجع أصدقائي على المشاركة بنشاط في إعادة التدوير، والقيام بواجبنا في رعاية بيئتنا ".

وستعمل المجموعة على توفير مواد إعلامية وأفلام وثائقية قصيرة لشرح فوائد إعادة التدوير، وسوف تطلب أيضاً من الطلبة المساهمة في أفكارهم الخاصة حول إعادة التدوير لتكون عملية تفاعلية مبنية على فهم القضايا البيئية المختلفة.

من جانبه قال السيد محمد العنقاوي المدير البيئي لشركة تتراباك أرابيا إن حملة إعادة تدوير عبوات التتراباك هي الأولى من نوعها في المنطقة العربية، حيث كان لها تأثير كبير، مشيرا إلى أنه يتم استهلاك ما يقدر بـ 6000 طن من هذه العبوات من مختلف تجار التجزئة سنويا في دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها.

وأضاف "تماشياً مع شعارنا نحمي ما هو جيد، فإننا نلتزم بشكل كامل بحماية بيئتنا والحفاظ عليها، ونحن سعداء لشراكتنا مع مجموعة عمل الإمارات للبيئة في رفع مستوى الوعي البيئي بين أطفالنا".

والجدير بالذكر أن مجموعة عمل الإمارات للبيئة قد أطلقت حملة إعادة تدوير التتراباك بالتعاون مع شركة تتراباك أرابيا في مارس 2010 في 20 مدرسة في دبي. وقد انتشرت الحملة في جميع انحاء الدولة منذ ذلك الحين، ولتستطيع من جمع 7,834 كجم من هذه العبوات من المدارس والشركات والفنادق والمطاعم بالإضافة إلى الأفراد والعائلات ولغاية شهر يناير 2012.