مدير عام إدارة متاحف الشارقة تتلقى دعوة للتحدث في مؤتمر سات منال عطايا المتحدث الوحيد من منطقة الشرق الأوسط في المؤتمر

تلقت منال عطايا المدير العام لإدارة متاحف الشارقة دعوة خاصة لإلقاء كلمة في المؤتمر العالمي المرموق سات حول صناعة الترفيه القراءة القصصية، الهندسة المعمارية، التكنولوجيا والتجربة، وهو حدث سنوي تنظمه جمعية الترفيه بحضور حشد كبير من صناع القرار والخبراء والمختصين في مجال صناعة الترفيه والسياحة الثقافية من مختلف أنحاء العالم.
ألقت عطايا كلمة بعنوان إستحداث المتاحف في الشرق الأوسط: إشراك جمهور مستقبلي جديد، حيث كانت المتحدث الوحيد من منطقة الشرق الأوسط في المؤتمر الذي عقد في الفترة ما بين 19-21 سبتمبر في ديزني لاند، باريس، تحت شعار "التنوع الثقافي في الترفيه: عقبة أم فرصة؟'
وقد حقق المؤتمر نجاحا باهرا منذ إنطلاقته في 2007، حيث تمثل نجاحه في تقديم المشاركين من كافة أنحاء العالم لأفضل ما لديهم من التصاميم والمشاريع الإبداعية والأفكار الخلاقة في مجال صناعة الترفيه، حيث يلتقون معا تحت مظلة واحدة لبحث ومناقشة النظريات القائمة والأفكاروالمشاركة وتبادل الأفكار وتعلم أشياء جديدة من خلال التبادل الهادف للمعلومات.
وفي تعليق لها حول أهمية إستحداث المتاحف في منطقة الشرق الأوسط،، قالت منال عطايا: يعتبر مفهوم المتاحف مفهوما جديد نسبيا في منطقة الخليج العربي، فلا زالت فكرة ثقافة المتحف في بدايتها ولكنها تتطور وتنمو وهذا أمر إيجابي. لقد أسهمت المتاحف بشكل كبير في المحافظة على التاريخ الإسلامي والثقافة العربية الأصيلة، كما كان للاهتمام المتزايد من قبل الزوار دورا في تمكين إدارة المتاحف من التخطيط الأفضل والعمل على إنجاز مشاريع أكبر في المستقبل.
وأضافت أننا نتوجه لجمهورمتنوع ثقافيا ومعتمد على نفسه تكنولوجيا، لذا يجب تطوير أدواتنا وأساليبنا وأن ندخل أشطة جديدة لكي نتمكن من الوصول إلى جمهورأوسع من الفئات الشبابية.
وقالت عطايا في معرض حديثها أنه من الضروري في هذا العصر تلبية احتياجات جمهور واسع ومتنوع ثقافيا، وهو الهدف الذي من أجله بدأت إدارة المتاحف باتخاذ خطوات رئيسية وفعالة في هذا المجال. وأشارت مديرعام إدارة المتاحف إلى النجاح الهائل الذي حققه متحف الشارقة العلمي، الذي يمثل بيئة علمية تفاعلية من خلال التجارب العلمية الحية والعروض التفاعلية التي تثير اهتمام الجمهور من جميع الإعمار. "
وأضافت قائلة: يستطيع الزوار في هذا المتحف أن يكتشف العلم مرة أخرى من خلال التجارب العملية والتخيلية التي تساعدهم على إكتشاف الألوان والديناميكا الهوائية وفيزياء درجات الحرارة وعلم وظائف الأعضاء والكهرباء والمزيد من هذه المعارف والعلوم."
وفي كلمتها تحدثت عطايا بإسهاب عن مشروع تطوير متحف الشارقة للتراث، والذي صمم خصيصا لجذب الأجيال الشابة والجماهير الأكثر تنوعا. "إن تصاميم ومحتويات صالات العرض لدينا جديدة وفريدة من نوعها؛ لا سيما معرض التراث المعاصر الذي صمم بشكل يثير المزيد من فضول وإهتمام الزائرين.. "
وأكدت عطايا في كلمتها أمام المؤتمرين أن مشاريع المتاحف المستقبلية في دولة الإمارات العربية المتحدة تحتاج إلى دمج المزيد من التفاعل والتكنولوجيا. وأضافت :يجب أن نستلهم الأفكار من صناعة الترفيه والجذب التي ستتيح لنا ليس فقط جذب اهتمام الجمهوربل المحافظة على جذوة هذا الإهتمام، مما يسهم في تعزيز خبرات الجمهور ويجعل من المتاحف بيئة مثالية للتعلم والاستمتاع والمزج بيت التعلم والترفيه في آن واحد.
سات مؤتمرمتخصص في صناعة السياحة الثقافية والترفيهية تنظمه جمعية الترفيه سنوياً منذ عام 2007 . ويهدف المؤتمر لتحفيز الحوار وخلق قنوات جديدة للإتصال بين صناع المبادرات و أصحاب الخبرات والمختصين في هذا المجال من أجل الوصول إلى نطاق واسع من التخصصات الإبداعية وقطاعات السوق في مجال صناعة الترفيه والتسلية. كما يوفر المؤتمر بيئة مثالية لتبادل الأفكار والمفاهيم المتنوعة، ويوفر أيضا فرصة للمشاركين للتحدي والإستلهام من الغير، ولمعرفة المزيد عن المشاريع الخارقة وأفضل الممارسات والاتجاهات، بالإضافة إلى إكتشاف فرص للتعاون بين المجتمعين.
خلفية عامة
إدارة متاحف الشارقة
تم تأسيس هيئة الشارقة للمتاحف (إدارة متاحف الشارقة - سابقاً) عام 2006 برعاية سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى - حاكم الشارقة، كدائرة حكومية مستقلة.
تتضمن هيئة الشارقة للمتاحف 15 موقع في الإمارة تغطي مختلف أنواع الفنون والثقافة الإسلامية وعلم الآثار والتراث والعلوم والأحياء المائية وتاريخ إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.