مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم تختتم مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب بإطلاق ورشة الكتابة للطفل

اختتمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم المؤسسة الرائدة في نشر ونقل وتوطين المعرفة، مشاركتها الفعالة في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2015، وذلك بإطلاق المرحلة الثانية ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة، والتي تتضمن تنظيم ورشة عمل تدريبية في حقل الكتابة للطفل ، على أن تتولى الكاتبة والمدربة التونسية المعروفة "وفاء المزغني" تدريب 10 كُتّاب من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتأهيلهم وصقل مواهبهم في مجال الكتابة للطفل.

وكانت المؤسسة قد اختتمت بنجاح المرحلة الأولى من برنامج دبي الدولي للكتابة بفئتيه: الرواية، وتبادل الكتَّاب، حيث استطاع الكتَّاب إطلاق رواياتهم، وكتبهم بعد إكمال ورشة العمل التدريبية بإشراف الروائية المتخصصة نجوى بركات، وقامت المؤسسة بتقديم المنتسبين للجمهور والمفكرين والمثقفين والأدباء، حيث قاموا بتوقيع النسخ الأولى من رواياتهم وكتبهم أمام وسائل الإعلام، وذلك في جناح المؤسسة المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2015.

 وأسفرت المرحلة الأولى من فئة الرواية عن  صدور خمس روايات هي "حارس الشمس"  للكاتبة إيمان اليوسف، و"ما بعد العاصفة" للكاتب سامي الخليفي، و"عودة ميرة" للروائية عائشة العاجل، و"ذوات أخرى" للكاتبة بدرية الشامسي، ورواية "دم فاسد" للكاتبة  نورة محمد.

وأسفرت فئة تبادل الكتَّاب عن صدور ثلاثة كتب هي "رشفة من بلاد اليابان" للكاتب طلال سالم، و"أسطورة المسرح الياباني" للكاتب محسن سليمان، وكتاب "في الطريق إلى اليابان" للكاتبة الهنوف محمد.

وحول إطلاق المرحلة الثانية (ورشة الكتابة للطفل) ضمن برنامج دبي الدولي للكتابة، قال سعادة جمال بن حويرب العضو المنتدب لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم: "إن برنامج دبي الدولي للكتابة الذي تم إطلاقه بتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المؤسسة، يهدف عبر فئتيه (الرواية وتبادل الكُتّاب) إلى تخريج جيل من المواهب الناشئة في مجال الكتابة وذلك عبر تدريبهم وصقل الإمكانات الأدبية لديهم بمساعدة مجموعة من الخبراء والمتخصصين ورواد الكتابة في العالم العربي في حقول الكتابة المختلفة".

وبدورها، أثنت الكاتبة وفاء المزغني على جهود مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في نشر المعرفة، وتعزيز القدرات الكتابية للمواهب الناشئة، وقالت: إن الاستثمار في الطفل يعني الاستثمار في المستقبل، ودولة الإمارات العربية المتحدة ومؤسساتها أدركت أهمية ذلك، عبر طرح البرامج والمبادرات التي تصقل مواهب وإمكانات الطفل الإماراتي والعربي.

وتأتي ورشة الكتابة الإبداعية في حقل الكتابة للأطفال ضمن استراتيجية قائمة على تشجيع الكتابة الإبداعية في هذا الحقل بهدف إثراء المكتبات العربية بمحتوى يشجع على الابتكار ويتناسب مع شخصية وعقلية طفل القرن الحادي والعشرين الذي يتطلع إلى نوعية من الكتابة تحمل الأفكار الخلاقة وتُكسبه آليات التعليم المتطور بأسلوب ذكي يخلو من المباشرة، ليحفز خياله على تحليل المواقف واستنباط النتائج.

وتعتبر الكاتبة وفاء المزغني، مدربة ورشة الكتابة للطفل، من الكفاءات المتخصصة في هذا المجال في الوطن العربي، فهي أستاذة بالجامعة التونسية، وباحثة ومختصة في ثقافة الطفل والمرأة، وتوَّلت كذلك منصب رئيس وحدة البحث في ثقافة الطفل حتى عام 2013، ورئيس المجلس العالمي لكتب اليافعين- فرع تونس، وعضو في لجان التحكيم لمسابقة كتاب الطفل.

وتعمل مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، وفي إطار حرصها على  تطوير المهارات الكتابية والتعود على الممارسة المحترفة، على عقد الشراكات والاتفاقيات مع الرواد والخبراء المحليين والعرب والعالميين المشهود لهم بالكفاءة والمهنية، من أجل تدريب المرشحين المنتسبين في برنامج دبي الدولي للكتابة، حيث تشمل فئة الكتابة تخصيص مدرب لكل حقل من حقول الكتابة المختلفة.

ويمثل "برنامج دبي الدولي للكتابة" أحد أهم المبادرات التي أطلقتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم والهادفة إلى اكتشاف المواهب الشابة في مجال الكتابة ودعمها بالتدريب اللازم للوصول بهم إلى الاحترافية،  مما يرفع المستوى الفكري والأدبي للمجتمع وإثراء الحراك الثقافي والمعرفي في الدولة والعالم العربي.

يذكر أنَّ مشاركة المؤسسة في معرض الشارقة الدولي للكتاب شهدت إقامة مجموعة كبيرة من الفعاليات المتخصصة والتي شملت ندوات تعريفية حول كلٍّ من كتاب "تشكيل الأماكن العامة في الإمارات" والذي أطلقته المؤسسة في وقت سابق، و"موسوعة المسلمين في صقلية" و"موسوعة السرد العربي"، وكتاب "أحمد بن فارس". إلى جانب استعراض مبادرات "كرسي المعرفة" و"حكايات التحدي". بالإضافة إلى ندوة تعريفية حول شراكة المؤسسة مع معهد غوته الألماني. كما تمَّ خلال المشاركة إقامة حفلي توقيع وتكريم للكُتَّاب المشاركين في برنامج دبي الدولي للكتابة عن فئة "الرواية"، والكُتَّاب المشاركين عن فئة "تبادل الكُتَّاب".