مؤسسة قطر تتحدى الصور النمطية للفن المعماري في سياق سعيها لتطوير المعرفة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 30 نوفمبر 2015 - 05:40 GMT

متحاورون ومتحدثون في مؤتمر "لمحات من المدينة التعليمية" خلال احد حلقات النقاش المنعقده.
متحاورون ومتحدثون في مؤتمر "لمحات من المدينة التعليمية" خلال احد حلقات النقاش المنعقده.

استضافت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع مؤتمر "لمحات من المدينة التعليمية"، الذي ناقش واحتفى بإبداعات الفن المعماري في المدينة التعليمية، وذلك بمركز الطلاب في جامعة حمد بن خليفة نهاية الأسبوع الماضي.

وتعتبر المدينة التعليمية نموذجاً ملهماً لالتزام مؤسسة قطر الراسخ بإطلاق قدرات الإنسان. إذ تهدف إلى إنشاء بيئة إبداعية تساعد على التعلّم والابتكار، مما يمهد الدرب لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والرامية للارتقاء باقتصاد قطر الهيدروكربوني إلى آخر يعتمد المعرفة.

استقطب المؤتمر كوكبة من المفكرين والمهندسين المعماريين الذين عملوا على تصاميم المدينة التعليمية، ومن بينهم علي منجيرة، الذي ناقش استخدامه المبدع لمبادئ المعرفة والضوء في تصميم مبنى كلية الدراسات الإسلامية في قطر، الحائز على جائزة في مجال الفن المعماري. كما حضرت المؤتمر كيلي هوتزل، الأستاذة المشاركة بكلية الهندسة المعمارية في جامعة كارنيجي ميلون في قطر، والتي ألقت محاضرة ملهمة اعتبرت فيها المدينة التعليمية بمثابة "قِبلة للفن المعماري".

وشرحت أمينة أحمدي، المدير الفني لإدارة المشاريع الرئيسية في مؤسسة قطر، والتي أدارت المؤتمر، مفهوم المدينة التعليمية بالقول: "عندما يصمم المهندسون المعماريون مبنى في المدينة التعليمية فهم لا يشيّدون مبنى عادياً، كوننا نسعى لتقديم أعلى درجات الرقي المعماري للطلاب. ونحن نؤمن بأن البيئة التعليمية يجب أن تكون مميزة، لتوفر فرص التعلّم والإبداع والخيال".

وتعتقد السيدة أحمدي بأن المرونة هي عنصر أساسي في تصميم الأماكن التعليمية، وتقول: "نود أن نعتبر بأن التعليم لا يتم حصراً داخل الحصص الدراسية، ومن هنا فإننا نأخذ بعين الاعتبار الأجواء والمساحات المحيطة بصفوف الدراسة". 

ومن جهتها، علّقت السيدة فاطمة السهلاوي، وهي مهندسة معمارية قطرية حضرت المؤتمر وناقشت مفهوم المدينة التعليمية، قائلة: "تمثّل المدينة التعليمية نموذجاً عمرانياً يعرّف الطلاب بكيفية استخدام مواد وعناصر معينة تأخذ بعين الاعتبار المناخ، حيث تم تصميم مبانيها بشكل مستدام، يحدّ من تأثير الحرارة وضوء الشمس، ويعتمد على الباحات والفتحات من أجل التهوية، وهو أمر نادر في المنطقة".

وتشرح المهندسة السهلاوي كيفية قيام التصاميم المعمارية بتشجيع التعلّم، قائلة: "من الضروري لأماكن الاجتماع والتلاقي أن تحث الطلاب على التعاون والتفاعل، وأن توفر بيئة صحية لا تدفعهم لحضور حصصهم الدراسية فحسب، بل وتجعلهم يستمتعون بيومهم الجامعي في مكتبة مصممة بعناية أو حديقة على سبيل المثال".

وشمل المؤتمر جولة في أرجاء المدينة التعليمية، حيث أتيحت للحاضرين فرصة استكشاف عدد من المنشآت، كجامعة نورثويسترن في قطر، ومكتبة قطر الوطنية، وجامعة كارنيجي ميلون في قطر، فضلاً عن التحدث إلى المهندسين المعماريين الذين وضعوا تصاميم المباني المعنية.

وجدير بالذكر أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي بالشراكة مع كلية الهندسة المعمارية والتخطيط والحفظ في جامعة كولمبيا الأمريكية. كما أنه سيعتبر بمثابة علامة إضافية لطلاب المعهد الأمريكي للمهندسين المعماريين / فرع الشرق الأوسط.

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن