مؤسسة حمد الطبية: واحد من كل 10 أشخاص في قطر يُعتقد أنه يعاني من أحد اضطرابات الكلى

تشارك مؤسسة حمد الطبية في الاحتفال باليوم العالمي للكلى هذا العام الذي يصادف سنوياً يوم الخميس الثاني في شهر مارس، وذلك في إطار جهود قسم طب الكلى بالمؤسسة لزيادة الوعي بأهمية الحفاظ على صحة الكلى، حيث تشير الإحصائيات إلى أن واحداً من كل عشرة أشخاص في قطر يُعتقد أنه يعاني من أحد اضطرابات الكلى.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور حسن المالكي، استشاري أول ورئيس قسم أمراض الكلى في مؤسسة حمد الطبية، إلى أنه قد لا تظهر أي أعراض أو علامات خلال المراحل الأولى من مرض الكلى المزمن، قائلاً :" قد لا يلاحظ المريض أنه مصاب بمرض الكلى المزمن إلا بعد أن تضعف وظائف الكلى بشكل ملحوظ. فالكلى تتمتع بقدرة عالية على التكيّف والتعويض عن الوظائف المفقودة، ما يعني أن العلامات والإشارات قد لا تظهر إلا بعد وقوع ضرر لا يمكن علاجه." واختتم الدكتور المالكي بقوله: "تصيب أمراض الكلى الأشخاص من كافة الأعراق والفئات العمرية ومن المهم أن ننتهز هذا اليوم لتثقيف أفراد المجتمع حول أهمية هذا العضو الهام في الجسم وكيفية حمايته. "
والكلى عبارة عن عضوين شبيهين من حيث الشكل بحبة الفاصوليا، يبلغ طول كل منهما حوالى 5 بوصات وتتواجدان تحت الأضلع على كل جانب من العمود الفقري. وتتمثّل وظيفة الكلى بمساعدة الجسم على التخلص من الفضلات والسوائل الزائدة، وتنقية الدم الذي يمرّ عبرها عدة مرات في اليوم.
ويُعرَّف مرض الكلى المزمن المعروف أيضاً باسم المرض الكلوي المزمن أو الفشل الكلوي المزمن، بأنه الفقدان التدريجي لوظائف الكلى على مدى شهور أو سنوات. ويمكن أن يكون ذلك ناتجاً عن عدد من العوامل، بما في ذلك الحالات المرضية المختلفة ومنها داء السكري، كما يمكن أن يكون موروثاً عبر انتقاله من أحد الوالدين.
وغالباً ما تكون علامات وأعراض أمراض الكلى غير محددة، الأمر الذي يعني أنها قد تكون ناشئة عن أمراض أخرى أو منسوبة خطأً إلى حالات صحية أخرى. وتشمل أعراض وعلامات أمراض الكلى الغثيان، التقيؤ، فقدان الشهية، الارهاق، الضعف، واضطرابات النوم، فضلاً عن تغيّرات في كمية التبول، تشنجات وتقلصات العضلات، تورم القدمين والكاحلين، وارتفاع ضغط الدم.
وسوف تنظم مؤسسة حمد الطبية، في إطار اليوم العالمي للكلى الذي يُقام هذا العام تحت شعار "الكلى وصحة المرأة - تضمين، تقدير، تمكين"، عدداً من الفعاليات التوعوية احتفالاً بهذا اليوم، حيث تتركز الأنشطة على تعزيز الوعي بالسلوكيات الوقائية، وعوامل الخطورة، وعلامات المرض وأعراضه، فضلاً عن كيفية التعايش مع أمراض الكلى.
ومن المعتقد أن 195 مليون امرأة تعاني من مرض الكلى المزمن حول العالم، حيث يشكل حالياً السبب الثامن للوفيات لدى النساء.
ويقول الدكتور عيسى أبو حليقة، استشاري أمراض الكلى في مستشفى حمد العام، أن تشخيص اضطرابات الكلى يشهد تزايداً ملحوظاً ولاسيما بين النساء، ما يؤكّد أهمية الشعار المطروح لهذا العام.
وأضاف الدكتور أبو حليقة قائلاً:" يتيح لنا الشعار المتداول هذا العام فرصة فريدة للتأمل في أهمية صحة النساء بشكل عام والكلى على وجه الخصوص. فسلسلة الفعاليات التي قمنا بتنظيمها ترمي إلى تشجيع العائلات على المشاركة في الأنشطة الترفيهية والتثقيفية التي تلقي الضوء على أهمية أسلوب الحياة النشط ودوره الحيوي في الحفاظ على صحة الكلى".
ومن المقرر وضع منصات للتوعية الصحية من 5 إلى 8 مارس في المداخل الرئيسية لمستشفى حمد العام ومستشفى النساء، ومستشفى الوكرة ومستشفى الخور حيث سيتم تجهيزها بفرق إكلينيكية من مؤسسة حمد الطبية لتزويد المرضى والزوار وسواهم من أفراد المجتمع بالمطويات والمواد التثقيفية الصحية. كما سيتواجد أخصائيو التغذية والتثقيف الصحي لتقديم المشورة الصحية والرد على استفسارات الزوار.
وتدعو مؤسسة حمد الطبية الجمهور إلى المشاركة في مسيرة يوم الكلى في التاسع من مارس من الساعة الثالثة إلى السادسة مساءً على كورنيش الدوحة.
كما تستضيف المؤسسة ما بين 11 و13 مارس مجموعة متنوعة من الأنشطة التوعوية في باقة مختارة من مراكز الرعاية الصحية الأولية والمدارس الثانوية، فضلاً عن جامعة قطر، وجامعة كالجاري في قطر، ووايل كورنيل للطب.
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.