نجاح لافت لمؤتمر ومعرض تمكين الأول

عبر المشاركون والزوار عن استفادتهم الكبيرة من فعاليات مؤتمر ومعرض تمكين الاول الذي اختتم يوم 8 يناير الجاري بفندق الخليج، وعبروا عن تأييدهم لأن يصبح حدثا سنويا لإطلاعهم على مستجدات قطاع الأعمال والتعرف على آخر الفرص المتاحة لهم من قبل تمكين لتعزيز قدراتهم وتطوير مشاريعهم البحرينيين ودفع عجلة النمو الإقتصادي بالتوافق مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية.
وقد لاقى مؤتمر ومعرض تمكين الذي أقيم تحت رعاية رئيس مجلس إدارة تمكين الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة نجاحا لافتا وإقبالا جماهيريا ملحوظا، حيث شارك فيه حوالى 2000 مشارك من قطاع الأعمال بين عارض و زائر ومشارك في ورش العمل، جمعت رواد الأعمال البحرينيين مع نخبة من الخبراء المختصين من داخل مملكة البحرين وخارجها لتبادل المعرفة والخبرات والتعرف على سبل الدعم المتوفرة لتحفيز نمو أعمالهم.
وفي هذا الصدد، عبر رئيس مجلس إدارة تمكين الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة عن سعادته لهذه المبادرة الرائدة في نسختها الأولى، وقال: "إننا مسرورون بالإقبال الكبير الذي حظي به مؤتمر ومعرض تمكين من الجميع، وسنقوم بدراسة كافة المقترحات والأفكار التي وردت إلينا، والتفكير جديا في جعل هذا الحدث حدثا سنويا وإقامته على نطاق أكبر وأوسع مستقبلا."
وشمل الحدث باقة متنوعة من الفعاليات بدأت بمؤتمر حضره حوالي 400 شخصأ عن دور تمكين في ظل مسيرة التنمية الاقتصادية والمبادرات الإصلاحية التي خطتها قيادة البلاد الحكيمة، وأهمية ريادة الأعمال والقيادة في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والابتكار وأهم التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وقال السيد مهند حوراني المدير الإقليمي لـ بلو فيجينز ومقرها أبوظبي: "لقد حرصت على القدوم من الإمارات العربية المتحدة والمشاركة في هذا الحدث نظرا لطبيعة عملي في مجال التدريب والتطوير، وبصفتها احدي المؤسسات الرائدة في مجال التنمية و دعم القطاع الخاص فقد حرصت أيضا على التعرف على تمكين وتبادل الخبرات وبحث سبل التعاون فيما بيننا. وقد استفدت كثيرا بمحتوى المؤتمر وورش العمل، وأتطلع للمشاركة في الفعاليات القادمة بإذن الله."
كما وجمع المعرض المصاحب 80 مؤسسة لرواد أعمال مستفيدين من برامج تمكين، ليقدموا بذلك مثالا حيا وإيجابيا لسائر أصحاب الأعمال ليستفيدوا هم بدورهم من برامج الدعم التي تقدمها تمكين، وتحفيز عملية تأسيس المشاريع التجارية والابتكار، بالإضافة إلى الشركاء ومزودي الخدمات المعتمدين لـ تمكين لتعريف الجمهور ببرامج الدعم المقدمة التدريبية والاستشارية والتمويلية.
وحول مشاركته في المعرض قال العضو المنتدب لشركة مانديفكو السيد غراهام نوجنت: "لقد كان المعرض استثنائيا من جميع النواحي، وأشكر جميع القائمين على دعمهم الرائع. لقد حققنا نتائج مميزة من خلال مشاركتنا حيث تعرفنا على أكثر من 100 عميل محتمل، وأدعو تمكين لأن يصبح هذا الحدث حدثا سنويا."
من جانبها قالت السيدة روث ويليامز رئيسة أكاديمية صلة: لقد كان المعرض رائعا واستفدنا منه كثيرا، حيث تمكنا من استقطاب العديد من المتدربين والموظفين البحرينيين المحتملين، بالإضافة إلى التعرف على عدد من العملاء المحتملين."
وأكدت السيدة جانيت لانسلي صاحبة كي جي كيدز: "لقد كان المعرض من أفضل المعارض التي شاركت فيها على الإطلاق، وقد استغلينا وجود مزودي الخدمة الآخرين للتعرف على برامج التدريب التي يمكننا الاستفادة منها بالنسبة لموظفينا البحرينيين، ولكن ما جعل مشاركتنا مميزة بجدارة هو أنها منحتنا فرصة التحدث مع عدد كبير من الزوار حول كيف بإمكانهم أيضا الاستفادة من برامج تمكين مثلما استفدنا لتأسيس مشاريع تجارية خاصة بهم."
كما وشمل سلسلة من ورش العمل التفاعلية استمرت على مدى يومين حضرها المئات من الشباب ورواد الاعمال إطلعوا خلالها على جوانب حيوية في مجال ريادة الأعمال مثل، وضع الأهداف الحقيقية والأولويات لرواد الأعمال، كيفية تحسين الجودة وزيادة الربحية، إكتشاف الهوايات والمهارات لبدء العمل التجاري، واستراتيجيات التسويق، وكيفية الاستفادة القصوى من المعارض، واستراتيجيات الإعلام الإجتماعي لرواد الأعمال، وكيفية التقدم والاستفادة من المناقصات الإلكترونية.
وقالت الانسة راوية خليل أنها تطلع لتأسيس مشروع خاص في مجال الأزياء، وبالتالي حرصت على حضور ورش العمل لكي تتعرف على أفضل الممارسات وبدء مشروعها بالطريقة الصحيحة، وأضافت": "لقد كان محتوى الورش مفيدا وقيما جدا بالنسبة لنا كرواد أعمال، حيث تعرفت من خلالها على أفكار جديدة سأستفيد منها في تحسين مشروعي الذي أحلم به."
تجدر الإشارة إلى أن عدد المستفيدين من برامج تمكين قد بلغ لغاية الآن أكثر من 66 ألف بحريني ومؤسسة في البحرين حتى الآن ومن المتوقع أن يصل إجمالي عدد المستفيدين من هذه البرامج إلى أكثر من 100 ألف مستفيد.
خلفية عامة
تمكين
تمكين هي هيئة مستقلة تقوم بوضع وصياغة الخطط الإستراتيجية والتنفيذية من خلال استخدام الرسوم التي يتم تحصيلها من قبل هيئة تنظيم سوق العمل من أجل تعزيز الرخاء في البحرين وذلك عن طريق توظيف المواطنين البحرينيين وخلق فرص العمل والدعم الاجتماعي الذي يعد استثمارا بحد ذاته.
كما تهدف تمكين إلى أن تكون الرائدة في تعزيز نمو الأعمال التجارية وتوفير فرص عمل مجزية لتحقيق مستوى معيشي جيد للبحرينيين والذي سيتحقق ذلك من خلال الاستثمار في رأس المال البشري، وتحقيق النمو والتنمية للمؤسسات، والتعاون مع واضعي السياسات الرئيسية وشراكة القطاعين العام والخاص على حدا سواء.