طلاب أكاديمية قطر – الخور يعرضون أعمالهم الفنية خارج أسوار المدرسة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 25 يونيو 2025 - 08:05 GMT

طلاب أكاديمية قطر – الخور يعرضون أعمالهم الفنية خارج أسوار المدرسة

نظّمت أكاديمية قطر – الخور، إحدى المدارس التابعة للتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، معرضها الفني السنوي لطلاب الصف الثاني عشر، حيث أُتيحت للطلاب فرصة التعبير بحرية عن أفكارهم ومشاعرهم وهويتهم من خلال أعمال إبداعية متنوعة.

وجاء المعرض هذا العام بالتعاون مع فندق أغورا، حيث عُرضت أعمال الطلاب في بهو الفندق، كما جرى عرض مجموعة مختارة من هذه الأعمال ضمن ملحقات الفندق، مثل تصاميم حقائب اليد ومفاتيح الغرف، في تجربة دمجت الفن بالحياة اليومية وقدّمت منصة مبتكرة لإبراز مواهب الطلاب الأكاديمية.

وتنوّعت المشاركات بين اللوحات التشكيلية، والمجسمات، والأعمال المفاهيمية، والتصوير الفوتوغرافي، والفنون المختلطة، وغيرها من الوسائط التي تعكس تنوّع الرؤى والأساليب الفنية لدى الطلاب.

وعلى ضوء هذا المعرض قالت مريم حسين الهيل، خريجة من أكاديمية قطر – الخور والبالغة من العمر 17 عامًا: "لقد كانت المشاركة في هذا المعرض كانت تجربة غيّرتني على أكثر من مستوى. منذ طفولتي، كنت أعتقد أنني لا أمتلك موهبة الرسم، وكنت أرى الأعمال الفنية شيئًا بعيد المنال. لكن من خلال هذا المشروع، ومع الكثير من المحاولة والجهد، والدعم المتواصل من المعلمين، اكتشفت أن الإبداع ليس موهبة فطرية فقط، بل هو أيضًا نتاج للعمل والمثابرة."

وأضافت الهيل: "دراسة مادة الفنون كانت واحدة من أجمل التجارب التي مررت بها خلال سنواتي الدراسية. لقد منحتني هذه المادة مساحة حرة للتعبير عن نفسي، وجعلتني أجرّب أنماطًا فنيّة متنوعة، ما ساعدني على استكشاف قدراتي الحقيقية وتطوير مهاراتي الفنية والشخصية."

وتابعت الهيل قائلًة: "أنا سعيدة جدًا لأن أعمالي لم تُعرض فقط داخل أسوار المدرسة، بل امتدت إلى مساحة أكبر من خلال التعاون مع فندق أغورا. رؤية أعمالي تُعرض في بهو الفندق أمام جمهور أوسع كان شعورًا لا يوصف. هذه التجربة زادت من ثقتي بنفسي، وجعلتني أؤمن بأن الفن يمكن أن يكون رسالة تصل إلى الناس بمختلف ثقافتهم."

واختتمت الهيل بالقول: "كون هذا آخر معرض شاركت فيه قبل تخرجي من الأكاديمية، يمنحه قيمة خاصة جدًا بالنسبة لي. سأغادر المدرسة وأنا أحمل ذكرى جميلة، وتجربة فنية جعلتني أنظر إلى نفسي وإلى قدراتي بطريقة جديدة تمامًا."

أما يوسف ناصر المهندي، خريج من أكاديمية قطر – الخور والبالغ من العمر 18 عامًا، فقال: "أؤمن أن الفن وسيلة عالمية للتعبير تتجاوز اللغة والثقافة، ويمكن تقديمه بطرق متعددة، سواء عبر الرسم أو الموسيقى أو التصوير. بالنسبة لي، أجد في السفر والتصوير الفوتوغرافي وسيلتين أساسيتين للتعبير عن الذات ومشاركة التجارب والرؤى مع الآخرين."

وأضاف المهندي: "من خلال الصور التي ألتقطها أثناء السفر، أحرص على توثيق لحظات تحمل مشاعر ومعانٍ إنسانية مشتركة. فالفن، كما أراه، قادر على تقريب الناس من بعضهم البعض، وتعزيز التفاهم بينهم مهما اختلفت خلفياتهم الثقافية."

وختم المهندي بالقول: "الفن يمنحني مساحة للتأمل والتواصل، ويتيح لي أن أعبّر عن أفكاري وهويتي بأسلوب صادق ومؤثر. وهو بالنسبة لي ليس فقط شغفًا شخصيًا، بل أداة لبناء الجسور والتواصل مع العالم من حولي."

من جانبها، قالت لينا عريضي، معلمة ومنسقة الفنون البصرية في أكاديمية قطر – الخور: "مثل هذه المعارض لا تُعد مجرد نشاط لإكمال متطلبات التخرج، بل تشكّل فرصة حقيقية تمكّن الطلاب من بناء ملف فني متكامل يعكس تطورهم وأسلوبهم الإبداعي، ويمكن أن يفتح لهم أبوابًا أكاديمية ومهنية في المستقبل، خاصة لمن يرغب في متابعة دراسته في المجال الفني."

وأشارت عريضي إلى أن الأكاديمية تحرص على تمكين الطلاب في هذا المجال من خلال توفير بيئة تعليمية محفزة، وتشجيعهم على عرض أعمالهم في منصات واقعية خارج نطاق المدرسة، كما حدث هذا العام بالتعاون مع فندق أغورا، في تجربة وفّرت لهم التفاعل مع جمهور حقيقي ومتنوّع.

وأضافت عريضي: "المعرض يضع الطلاب في تجربة واقعية، حيث يتلقّون تعليقات وآراء متنوعة تساعدهم على توسيع رؤيتهم الفنية، وتطوير مهاراتهم في التعبير والتواصل، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم".

وختمت عريضي، قائلة: "إلى جانب المهارات الفنية، يتعلم الطلاب من خلال هذه التجربة مهارات حياتية مهمة مثل الالتزام بمواعيد صارمة، وتقبّل النقد البنّاء. إنها تجربة متكاملة تُعدّهم لحياتهم الجامعية والمهنية، وتمنحهم أدوات تعبير قوية تساعدهم في أي مجال يختارونه لاحقًا".

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن